أصبح من المألوف فى الشارع المصرى أن يحاول كل شخص أخذ حقه بدراعه، والغلبة لصاحب اليد الطولى والصوت الأعلى!! كان من المعروف عند البدء فى تعمير الساحل الشمالى أنك لا يستطيع أن تضع قدمك هناك إلا بالاتفاق مع البدو، الموضوع يتكرر حاليًا فى المدن الجديدة، ومن ضمنها مشروع «إبنى بيتك»!! لا يمكنك أن تقوم بأى نشاط إلا وتجد من يسمونهم العرب فوق رأسك، يظهرون فجأة فى الغالب راكبين «موتوسيكل» ويختفون فجأة، ولا تعرف لهم مقرًا، المهم عندهم هو الإتاوة التى يفرضونها دون مواربة أو خشية!! كما يتم تقسيم مناطق النفوذ بين معلمى التسول وشيوخ المنصر وتوزيع الأدوار والالتزام الدقيق بالمناطق والأنشطة وفرض السيطرة والاحتكار، هل يوجد مسح كامل لكل فئات الشعب المصرى؟ كيف تنظر الدولة لهؤلاء البدو والعرب؟ لا شك أن عدم الإحساس المتبادل بالأمان بين البعض والآخر يمثل جذور المشكلة بسبب ضعف النسيج الوطنى فى بعض المواقع وهذه هى النتائج، المشكلة تكمن فى انفصال هذه الفئات عن المجتمع والنظرة المتبادلة غير الشفافة بين الطرفين، إن المواطنة حق لكل مواطن لذلك أولاً على الدولة أن تحتضن أبناءها بكل طوائفهم، تدرسهم وتوعيهم وترعى مصالحهم، فيجدوا أن من صالحهم الاندماج فى المجتمع، يؤدون واجباتهم ويحصلون على حقوقهم.. طبعًا الفرق بين دولة وأخرى هو مدى تواجد القانون فى الشارع، وتطبيقه دون تهاون أو تمييز!! المهندس توفيق ميخائيل [email protected]