أكد عدد من قيادات الحركات الشعبية، تحفظهم على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمصر. وقالوا إنهم يتعاملون معها على أنها «دعم واضح وصريح للنظام الحالى»، معتبرين الزيارة مخالفة لكل تقارير المراكز الحقوقية العالمية، التى تؤكد تدهور حالة الديمقراطية فى مصر. وأوضح أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، أن الحركة وعلى الرغم من رفضها لزيارة أوباما، فإنها لن تنظم وقفات احتجاجية معادية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأمر سيقتصر على وقفة احتجاجية بنقابة الصحفيين يوم وصول الرئيس الأمريكى لتقديم خطاب مفتوح له، يوضح أن الشعب المصرى ليس معادياً للولايات المتحدة، ولكنه يرفض سياستها فى العراق وأفغانستان. وقال ماهر: سنرفع عدداً من الشعارات التى تطالب أوباما بعدم دعم نظام الحكم المصرى، لأن هذا الدعم سيكون له أثر سيئ على حالة الديمقراطية فى البلاد. وأرجع حالة الارتياح التى سادت «شباب 6 أبريل» بعد الإعلان عن إلقاء أوباما خطابه الموجه إلى العالم الإسلامى من داخل جامعة القاهرة، وليس جامع الأزهر كما أشيع، إلى رفض الحركة مثل هذا التصرف نظراً لقدسية المسجد فى نفوس الشعب المصرى والعالم الإسلامى أجمع. من جانبه قال عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية، إن شباب الحركة وقياداتها سوف يشاركون فى وقفة احتجاجية، مع عدد من الحركات و التيارات الأخرى، للتعبير عن رفضهم أن تكون هذه الزيارة بهدف دعم النظام المصرى، ولمطالبة أوباما بالاستماع إلى كل الأصوات التى تنادى بمزيد من الحرية والديمقراطية فى مصر. وأكد قنديل أن الوقفة الاحتجاجية لن توجه أى هتافات عدائية لأوباما أو للولايات المتحدةالأمريكية، ولكنها ستعلن عن ترحيبها بهذه الزيارة، وعلى اختياره للقاهرة لتوجيه خطاب للعالم الإسلامى، لما فيه من تقدير لدور مصر، مع تحفظهم على أن تتجه سياسة الولاياتالمتحدة فى الفترة المقبلة لدعم النظام الحالى، واتخاذه حليفاً فى منطقة الشرق الأوسط، مما يؤثر سلباً على حالة الديمقراطية فى مصر.