الجنيه يواصل التراجع أمام الدولار.. وعودة المضاربات بسبب نقص المعروض

واصل سعر صرف الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار، ليصل إلى 6.18 جنيه للشراء و6.21 جنيه للبيع، وهو أدنى مستوى للجنيه أمام العملة الأمريكية منذ ديسمبر 2008.
قال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه لابد من الاعتراف بوجود أزمة كبيرة في أسواق الصرف المحلية، بسبب تراجع المعروض من الدولار فى ظل وجود ارتفاع كبير في الطلب عليه، سواء من المستوردين أو المضاربين على الدولار.
وأضاف الأبيض أن الفترة الحالية تشهد عودة ظاهرة «الدولرة» بقوة من جانب بعض المواطنين، الذين لا يثقون في الجنيه، ويعتبرون الدولار الملاذ الآمن للاستثمار في هذا التوقيت الحرج، أو لجني أرباح من الارتفاعات المتوقعة في أسعار العملة الأمريكية.
وقال مصدر مسؤول بأحد البنوك الخاصة إن سوق «الإنتربنك» عاودت نشاطها الأربعاء، بعد يوم من التوقف، ليرتفع الدولار بنحو 5 مليمات ليصل إلى 6.18 جنيه.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن البنوك متحفظة في التعامل فيما بينها، ولا تقرض أو تقترض الدولار إلا بنسب ضئيلة.
ولفت يوسف فاروق، المدير التنفيذي للشركة المصرية للصرافة، إلى أن المعروض من الدولار بلغ أدنى مستوياته، مشيرا إلى أن شركات الصرافة تضع الراغبين في شراء الدولار على قوائم الانتظار لحين توفير طلباتهم من العملة الأمريكية من جانب البنوك.
وأشار محمد مفتاح، محاسب بإحدى شركات الصرافة، إلى استمرار تراجع المعروض من الدولار لدى البنوك نفسها، حيث إن البنوك حاليا تضع شركات الصرافة التي تتعامل معها على قوائم الانتظار، لحين سحب ودائعها الدولارية بالخارج.
وقال مفتاح إن بعض شركات الصرافة قامت بعمل زيادات كبيرة في أسعار صرف الدولار، من أجل إغراء المواطنين لبيع الدولار.
وذكرت شبكة «بلومبرج» الإخبارية أن الجنيه تراجع بنسبة 2.4% منذ بداية العام الحالي، واحتل ديسمبر الجاري النصيب الأكبر من حجم التراجع بنسبة 1.3% .