افتتح الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، والدكتور أحمد عمران، مستشار الرئيس محمد مرسي للتنمية، والعالم المصري مصطفي السيد، الإثنين، معمل النانو تكنولوجي التابع ل«المركز الإقليمي للإغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية». وشهد الافتتاح موقفا طريفا، حيث تعالت صيحات «ديوك التجارب»، الموجودة في مبنى مجاور لموقع الاحتفال، مما تسبب في إحراج القائمين على الحفل، بعدما اختلطت «صيحات الديوك» مع كلمات المتحدثين. وشهد الاحتفال موقفا آخر، حيث تم وضع اسم الدكتور محمود الطحان، مدير المركز، في بداية اللوحة التذكارية الخاص بالمشروع، ومن المعتاد في مثل هذه المناسبات أن يتم تدوين اسم رئيس الجمهورية في بداية اللوحة التذكارية. وخلال الاحتفال بافتتاح المعمل، قال العالم المصري الدكتور مصطفي السيد، إن كافة المصانع العملاقة بالدول المتقدمة تستخدم تكنولوجيا النانو لزيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي، فضلا عن استخداماته الطبية من خلال جزيئات الذهب، والنتائج المبهرة في علاج الأورام السرطانية. وأضاف أن نصف الوفيات في العالم إما بسبب مرض السرطان أو أمراض القلب، مشيرا إلى أن تقنية «النانو» تساهم في السيطرة على انتشار الخلايا السرطانية. وأوضح أن زيادة الإنفاق على البحوث العلمية يرفع ميزانية الدولة، مؤكدا أن إنفاق دولار واحد في الولاياتالمتحدة على البحث العلمي يدر 5 دولارات، وهو ما يعني أن تقدم الشعوب يرتبط بالإنفاق على تطوير البحوث العلمية. ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، ضرورة أن نتبنى تكنولوجيا النانو، وذلك لتطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية وتوفير مستلزمات الانتاج ذات الجودة العالية، موضحا أن التقنية ستستخدم في تحسين الإنتاجية الزراعية، وتنمية الثروة الحيوانية، من خلال اكتشاف الأمراض التي تهدد صحة الحيوانات وعلاجها بالأساليب العلمية الحديثة. وأشار إلى أن المعمل لن يكون قاصرا على البحوث المتعلقة بالزراعة والثروة الحيوانية والمبيدات الزراعية، ولكن سيمتد لكافة الأنشطة العلمية في مصر. وقال الدكتور أحمد عمران، مستشار الرئيس محمد مرسي، للتنمية، إن دور مركز البحوث الزراعية هو حماية مصر من حدوث مجاعة تهدد مستقبل الأمن الغذائي لمصر، مشيرا إلى أن هناك مساعي للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال مثل البرازيل. وأكد «عمران» أن القيادة السياسية المصرية، تقدم الدعم الكامل للبحث العلمي والنهوض به وتنظر إلى الزراعة خلال المرحلة الحالية باعتبارها قاطرة التنمية التي يمكنها النهوض بالاقتصاد المصري.