خطيب «التحرير»: مصر تمر بمفترق طرق لكنها ستنتصر في النهاية

أدى المتظاهرون في ميدان التحرير صلاة الجمعة، أعقبتها صلاة الغائب على أرواح الشهداء في مليونية «لا للاستفتاء» والتي دعا إليها العديد من الأحزاب والحركات السياسية والثورية، احتجاجًا على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وألقى الشيخ الأزهري عبد الغني هندي، منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، الخطبة من على المنصة أمام الجامعة الأمريكية، وقال إن الإسلام دعا إلى الاستماع إلى المعارضة وإلى إعلاء خيار الحوار وليس الجدال، مشيرًا إلى أن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، أسس دولة الإسلام على أساس العدل والحرية واحترام الخصم قبل الصديق.
وأوضح خطيب الجمعة أن مصر تمر بمفترق طرق، لكنها ستنتصر في النهاية، لأن فيها خير أجناد الأرض، ولأن شعبها في رباط إلى يوم الدين، مستشهدًا بتاريخها المشرق في مكافحة الظلم والجهل والاستعمار.
في السياق نفسه، انتقد الشيخ «عبد الغني» محاولات التفرقة بين نسيج الأمة الواحد ومحاولات الاستهانة بالضعفاء والأميين في الأرياف والقرى والنجوع، لافتًا إلى أن هؤلاء البسطاء هم من سيكتبون تاريخًا جديدًا مشرقًا للبلاد.
وأضاف منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر أن المجتمع يرفض جميع النُعرات الطائفية وينبذ كل صور التعصب.
وأدى المصلون صلاة الغائب على روح شهيد الصحافة المصرية الزميل الحسيني أبو ضيف، وأيضًا كل الشهداء الذين سقطوا ضحية الغدر والغش واستخدام العنف، داعين المولى عز وجل إلى أن يتغمدهم جميعًا بالمغفرة وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.