يقول إمام المصلحين الشيخ محمد عبده (1849- 1905): «لقد رأيت إسلاماً فى فرنسا ولم أر مسلمين» وهو يعنى أن فرنسا وإن كانت لا تدين بالإسلام فإن أهلها يمارسون تعاليم الإسلام الأصلية! وإذا نظرنا على اتساع العالم الإسلامى كله، فسوف نجد مسلمين عابدين ولا نجد إسلاماً صحيحاً! إن معاناة الباكستانيين الأخيرة لم تقتصر على التداعيات التى نجمت عن كارثة الفيضانات، بل إنها تضاعفت مع تزايد نسبة الجريمة.. لقد كشفت التقارير الصحفية عن ضلوع مسؤولين فى بيع مواد الإغاثة المخصصة لضحايا الفيضانات!! إنهم وهم جميعاً مسلمون يسرقون فى عز شهر الصوم، وبعدها يذهبون لصلاة التراويح!! هذا لا يحدث فى باكستان وحدها، بل إنه يحدث فى بلاد إسلامية أخرى! وفى أثناء الحرب العالمية الثانية، قرر ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا، صرف بيضة واحدة أسبوعياً لكل فرد حتى تنتهى الحرب.. ولقد شاهدت صورة تشرشل وهو يقف بنفسه فى طابور طويل حتى يحصل على مقرراته التموينية. إن أغنياء العالم يتبرعون بنصف ثرواتهم التى تبلغ بضعة تريليونات إلى المستشفيات ومراكز العلاج والبحث العلمى! هذا هو الإسلام الحق وهؤلاء هم المسلمون الصادقون. مدير عام سابق