المياه نعمة كبيرة أنعم الله بها علينا لتعيننا على الحياة، وعلى جميع البشر مسؤولين وعاديين ترشيد استهلاك المياه، ومراقبة صارمة لكل من تسول له نفسه إهدار قطرة مياه ليست فى محلها، لأننا نعانى من أزمة المياه الطاحنة مع دول حوض النيل، وكلنا يعلم أن الحروب المقبلة فى العالم ستكون حروب مياه!، لذلك ما يحدث فى مدينة الزقازيق شىء لا يرضى الله! فالمياه المهدرة أضعاف المياه المستخدمة بسبب الآتى: أولاً: معظم دورات المياه العامة، ودورات مياه المساجد تعانى من عدم الصيانة وينتج عن ذلك تلف نسبة كبيرة من المواسير والحنفيات فتنهمر المياه بغزارة أحياناً لأسابيع أو لشهور بسبب اللامبالاة سواء من المسؤولين فى مجلس المدينة أو الأحياء أو المسؤولين عن المساجد فى وزارة الأوقاف! ثانياً: ظاهرة غسل السيارات فى الشوارع والميادين.. شىء مؤسف فالشوارع تصير ممتلئة بالمياه النقية وتسبب تلف أسفلت الشوارع الذى تكلف ملايين الجنيهات.. مطلوب سرعة مراقبة ومحاسبة كل الذين يتقاعسون عن أداء عملهم والحفاظ على المياه.. وأن يكون للشرطة دور فى تلك الرقابة.. فالسائقون الذين يغسلون سياراتهم فى الميادين والشوارع لا يخشون أحداً إلا رجال الشرطة.. ومطلوب من المواطن الشرقاوى الأصيل أن يكافح تلك الظواهر بالإبلاغ الفورى عما يتسبب فى إهدار المياه، وعلى السلطات التشريعية تغليظ عقوبة كل من يتسبب فى إهدار المياه!