قال مصدر مطلع داخل «الإخوان» إن الجماعة لا تزال تدرس قرار تنظيم مليونية لتأييد الإعلان الدستوري بميدان التحرير، السبت المقبل، وإن التراجع عن الدعوة للمليونية مطروح في حال استشعار الخطر، وأيضًا بسبب استمرار اعتصام القوى المدنية المعارضة بالميدان. وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، ل«المصري اليوم» أنه إذا تأكد لدى «الجماعة» أن القرار سيكون بمثابة دعوة للفتنة، أو قمعًا للمعارضة بالعنف، أو أنه يُمثل خطرًا على استقرار البلاد فسوف تتراجع «الإخوان» فورًا لمنع هذا الخطر، ولإتاحة الفرصة لكل التيارات والأحزاب المعارضة للتعبير عن رأيها بحرية تامة دون التضييق عليها. وأشار المصدر إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تزال تدرس قرار تنظيم مليونية، السبت المقبل، بالتحرير لتفادي الوقوع في نفس الخطأ الذى وقعت فيه من قبل، حينما تظاهرت في نفس المكان الذي تظاهر فيه المعارضون لها. ولفت إلى أن جماعة الإخوان ألغت دعوتها لمليونية، الثلاثاء الماضي، في اللحظات الأخيرة حفاظًا على دماء المصريين، مشيرًا إلى أن العديد من ميادين مصر صالحة للتظاهر، ولا يوجد مبرر للإصرار على ميدان التحرير. وتوقع المصدر أن يكشف الرئيس محمد مرسي خلال بيان سيلقيه على الأمة، الخميس، عن سبب إصداره للإعلان الدستوري. كانت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية وذراعها السياسية، حزب النور، قد أعلنوا عن تنظيم مليونية، السبت المقبل، لتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في 21 نوفمبر الجاري.