قال مصدر في وزارة الخارجیة الأمريكية، إن «الرئیس باراك أوباما یراهن على الدكتور محمد مرسي، لیس فقط للخروج من المشكلة الحالیة مع المعارضة المصریة، ولكن لمساعدتھ في تقریب وجھات النظر بین العرب وإسرائیل». وقال المصدر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الإثنين: «خلال حرب الصواریخ بین إسرائیل وحماس، تحدث الرئیسان أوباما ومرسي مرات كثیرة بالھاتف، ولفترات طویلة. یبدو أن أوباما لیس فقط ممتنا لمرسي لدوره في التوسط بین حماس وإسرائیل، لكنھ أیضا یریده حلیفا خلال السنوات الأربع المقبلة». وأضاف المصدر: «أوباما تعامل مع الرئیس السابق حسني مبارك ولم یكن متحمسا لھ لأنھ یعرف أنھ لم یكن یعبر عن رغبات المصریین الحقیقیة، وبعد صعود الإسلامیین إلى الحكم، أیضا لم یكن أوباما متحمسا، خوفا من عداء إسلامي مصري لإسرائیل، وإلغاء الإسلامیین لاتفاقیة كامب دیفید للسلام. لكن أوباما تفاءل لدور مرسي في غزة. وأعتقد أنھ أُعجب لمّا رآه شخصیة إسلامیة معتدلة، ودكتورا في الھندسة درس في أمريكا، وبعض أولاده مواطنون أمريكيون». وكانت صحیفة «نیویورك تایمز» الأمريكية، لاحظت أن الخارجیة الأمريكية انتقدت قرارات «مرسي» الأخيرة، بینما التزم البیت الأبیض الصمت، ویوم الأحد، قال دانیال جرينفيلد، الخبیر في «فریدوم سنتر» في نیویورك «إما أن مرسي حصل على موافقة مسبقة من أوباما قبل إصدار قراراتھ، أو یفترض أنھ أثبت أهمیتھ خلال مفاوضات غزة مع أوباما، واقتنع بأن (أوباما) لن یجرؤ على الاحتجاج ضد هذا الإجراء، وفي الحالتین یثیر الموضوع القلق». وأضاف «إذا لم یكن الرئیس أوباما حذرا، فیمكن أن تكون الثورة المصریة مثل الثورة الإیرانیة».