«عمرو» يغيب عن اجتماع وزراء خارجية «الدول ال8 الإسلامية» لانشغاله بغزة

غاب محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الأربعاء، عن الاجتماع الوزاري لقمة الدول النامية الإسلامية الثماني (D8) في دورتها الثامنة بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، في الوقت الذي حضر فيه وزراء خارجية كلٍّ من تركيا وإيران ونيجيريا وإندونيسيا وماليزيا وبنجلاديش وباكستان، للإعداد للقمة التي ستعقد الخميس على مستوى الرؤساء، وبحضور الرئيس محمد مرسي.
وبرر السفير سعيد هندام، سفير مصر في باكستان، ل«المصري اليوم»، غياب وزير الخارجية بقوله إن «(عمرو) كان في غزة، الثلاثاء، وعاد منها في وقت متأخر من صباح الأربعاء، ولديه ارتباطات مهمة في القاهرة من بينها زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون»، مشيرًا إلى أن «وزير الخارجية سيصل الخميس، إلى إسلام أباد على طائرة الرئيس مرسي».
وبدأت وزيرة الخارجية الباكستانية، حنة رباني كهر، كلمتها في الاجتماع الوزاري بالإشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، وقالت مخاطبة وزيرة خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو: «لقد عدت في ساعة متأخرة من صباح الأربعاء من غزة، ونحن نشعر بالحزن والألم للوضع في غزة حاليًا».
وأضافت: «تجربة باكستان أثبتت أن الديمقراطية هي الطريق لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة ومواجهة التحديات الأمنية»، مشيرة إلى «أنه لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية دون تحقيق سلام واستقرار مع الجيران، وهو ما تعمل عليه باكستان حاليًا من خلال تحقيق الاستقرار مع جارتيها أفغانستان والهند».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في تصريحات صحفية، إن «المنظمة اقتصادية في المقام الأول وليس لها علاقة بالسياسة»، مشيرًا إلى أن وزراء خارجية الدول الثماني اتفقوا على اتخاذ قرارات متعددة لرفع مستوى التجارة البينية بين الدول الأعضاء».
وأشار إلى أنه «كان من المفترض أن يصل حجم التجارة البينية إلى 15%، لكنه للأسف لم يزد على 7.5%، لذلك نحتاج إلى مزيد من الجهد في هذا المجال».
ومن المنتظر أن يصدق قادة الدول الثماني النامية في نهاية القمة، الخميس، على ميثاق المنظمة، ويصدروا «إعلان إسلام أباد»، الذي تتضمن مسودته 31 بندًا من بينها التأكيد على التزام الدول الأعضاء بمبادئ الديمقراطية والسلام والتنمية والحوار والتسامح باعتبارها مبادئ أساسية لتحقيق الرخاء والتنمية الاقتصادية لشعوب الدول الأعضاء، والتأكيد على أهمية التمويل الإسلامي.
ورحبت مسودة الإعلان بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين 6 من أعضائها، هي نيجيريا وباكستان وتركيا وإندونيسيا وإيران وماليزيا، مشجعة باقي الدول وهي مصر وبنجلاديش على الانضمام إليها، كما أكدت مسودة الإعلان على أهمية القطاع الخاص وضرورة أن يحظى بالدعم الحكومي.