طالبت تيارات وأحزاب إسلامية، الخميس، الرئيس محمد مرسي، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ردًا على اعتدائها على قطاع غزة، واستهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، كما أعلنت استعدادها لدعم القطاع ب«الرجال والمال» فيما لو سمحت الحكومة بذلك. ودعت جماعة الإخوان المسلمين، إلى عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لاتخاذ «قرارات حاسمة» ضد إسرائيل والدول التي تساندها، مشددة على ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع هذا «الكيان الغاصب». وأضافت الجماعة في بيان «لا بد أن تبدأ الحكومة المصرية بهذا لتكون قدوة للعرب والمسلمين الذين يحتفظون بعلاقات مع هذا الكيان». وشددت الجماعة على ضرورة أن تقوم السلطة الفلسطينية «بإلغاء التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الصهيوني فورًا، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من حماس والجهاد لديها». من جانبه استنكر القيادي الإخوان الدكتور صلاح سلطان «الهجوم الغاشم من الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد الشهيد أحمد الجعبري، نائب القائد لكتائب القسام», داعيا الرئيس الأمريكي بارك أوباما للتوقف عن دعم إسرائيل، وأشاد «سلطان» بقرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من إسرائيل. وقال الدكتور هشام الدسوقي، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن المشهد الحالي في ظل التصعيد على غزة وارتباك المشهد الداخلي بمصر أصبح «معقدا» بشكل كبير، واصفا ما أقدمت عليه إسرائيل بالتصرف «الجنوني». من جانبها أكدت الدعوة السلفية أن التيار السلفي ينتظر قرار مرسي بنصرة فلسطينوغزة، واعتبرت إن «كافة أبناء المنهج السلفى تحت أمر سيادة رئيس الجمهورية ورهن إشارته فيما يطلب منهم نجدة لإخواننا وإغاثة لأهلنا وذودا عن أراضينا وحماية لمقدساتنا، فإما أن نحيا أعزاء أو أن نموت شهداء». وقال الشيخ محمد الكردي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، إن «التيار السلفي يعذر الرئيس في صعوبة إصدار قرار في الوقت الراهن بسبب الظروف السياسية والعسكرية والاقتصادية والعالمية»، مطالبا باحترام «قرار الرئيس وعدم الاستجابة للاستفزازات الخارجية والداخلية». وأضاف «الكردي»: «منذ متى وهذه الحناجر والأقلام العلمانية تهتم بأمر فلسطين الجريحة وما يحدث فيها، فلا يتهم بعضنا بعضا ولا نساوى بين حامل القرآن وبين عميل الأعداء، و تجنبوا الفوضى و احذروا الفتنة، فوتوا على المتربصين الفرصة». واعتبر حزب النور في بيان، أن موقف الحكومة بسحب السفير المصري من إسرائيل ردًا على الاعتداءات «ليس كافيا»، معربًا عن استعداده لدعم غزة بالمال والرجال للحصول على حقوقهم. وطالب الدكتور طارق السهري عضو الهيئة العليا لحزب النور، ووكيل مجلس الشورى، مرسي والحكومة، الرد على «الغطرسة الصهيونية»، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ «خطوات إضافية لردع المعتدي وملاحقة المجرمين قانونياً وجنائياً».