محاكمة قادة سابقين في الجيش الإسرائيلي غيابيًا في قضية «أسطول الحرية»

بدأت تركيا، الثلاثاء، محاكمة 4 قادة سابقين في الجيش الإسرائيلي غيابيًا، في حادث مقتل 9 أتراك في الهجوم الذي نفذته البحرية الإسرائيلية عام 2010، ضد سفينة مساعدات كانت متوجهة إلى قطاع غزة، ضمن «أسطول الحرية».
وبدأت في إسطنبول المحاكمة الغيابية لكل من رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، جابي أشكينازي، وقائد البحرية السابق، أليعازر ماروم، وقائد سلاح الجو السابق، عاموس يادلين، ورئيس استخبارات سلاح الجو السابق، أفيشاي ليفي.
ويواجه الأربعة اتهامات «بالقتل الخطأ والشروع في القتل وإيقاع أذى بدني بأشخاص، وحرمان أشخاص من حريتهم والنهب، وتخريب الممتلكات، ومصادرة ممتلكات بشكل غير مشروع»، وطالب الادعاء العام التركي في صحيفة الدعوى بالسجن مدى الحياة بحق المتهمين.
كانت قوات إسرائيلية هاجمت في مايو 2010 سفينة «مافي مرمرة» التركية، التي كانت ضمن قافلة من 6 سفن تحاول الوصول إلى غزة، واستخدمت القوات الإسرائيلية في هجومها مروحيات وقوارب، الأمر الذي أسفر عن مقتل 9 أتراك، وأدى لاحقًا إلى توتر العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.
وتقول إسرائيل إن ركاب السفينة، هاجموا قوات «الكوماندوز» الإسرائيلي باستخدام السكاكين والعصي، بينما يقول الناشطون إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين العزل.
وفي تعليقه على المحاكمة قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، يجال بالمور، إن «المحاكمة تقع بالكامل ضمن المحاكمات الصورية ولا ترتبط بالقانون أو العدالة».
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «المتهمين لم يمثلوا أو يستدعوا أو يبلغوا بأي شكل أنه سيتم اتهامهم أو ما هي الاتهامات الموجهة اليهم»، وأضاف: «إنهم لم يحصلوا على أقل درجة رمزية من التمثيل القانوني»، ودعا إلى حوار بين الدولتين بدلا من اللجوء إلى «المسرحيات السياسية».