قال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه تم إنجاز 90% من البنود المطروحة في مسودة الدستور، مشددا على أن القوى السياسية أكدت خلال لقائها والرئيس محمد مرسي، الأحد، على أن حجم المتفق عليه أكبر والمختلف قابل للحوار. وأضاف «علي» في مؤتمر صحفي عقب لقاء مرسي ومجموعة من القوى السياسية، إنه تم تجاوز الخلاف على المادتين 2 و221، ومازالت قضايا المرأة وعمالة الأطفال عالقة، مؤكدا على أن هناك توافق لدى القوى السياسية على أنه لابد من الانتهاء من وضع دستور. وتابع: «نحن نراقب ونشاهد ونسمع ولا نتدخل في أعمال الجميعة التأسيسية»، مشيرا إلى أن الرئاسة تسعى لإحداث توافق حقيقي، معترفا بأن التوافق الكلي غير ممكن، مشيرا إلى أن القوى السياسية طرحت أفكارا حول نسبة التصويت، واتفقت مع الرئيس مرسي على عقد لقاء ثانٍ، الأسبوع الجاري، للانتهاء من بعض النقاط التي نوقشت، والخروج بتوصيات نهائية. وحول إمكانية حل الجمعية التأسيسية، قال «علي»: «لا أحد يملك ذلك، لأن الجمعية التأسيسية منتخبة بإرادة شعبية، ومستمرة في عملها حتى تنتهي منه يوم 12 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن هناك طلب لمد عملها. وأضاف «دعونا نراقب التطورات والحوار الموجود، وهناك إرادة حقيقية من جانب الجمعية التأسيسية للانتهاء من المسودة النهائية خلال أيام، ومحاولات حثيثية للوصول إلى رؤية متكاملة للدستور وبدون تصويت كما قال كما قال المستشار حسام الغرياني» رئيس الجمعية. وأكد «علي» أن الرئيس مرسي شدد خلال اللقاء، على أن مصر لديها الرصيد الديمقراطي الذي يسمح لها بالوصول إلى توافق حول الدستور، لأنها تحتاج إلى استقرار دستوري وسياسي لتتفرغ للتنمية والنهضة، والعبور الثالث، مؤكدا على أن زيارات الرئيس مرسي الخارجية لن تؤثر على الحوار من أجل الدستور، فنائب الرئيس ومستشاريه يقومون بدور في هذا المجال. وأشار «علي» إلى أن اللقاء كل من الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الجديد، والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، ومحمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، ونصر عبد السلام نصر، رئيس حزب البناء والتنمية، والمهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وأحمد البرعي، من حزب الدستور، والدكتور فريد اسماعيل، من حزب الحرية والعدالة. حضر اللقاء كل من الدكتور باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، والدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي، والدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدراسات السياسية، ورفيق حبيب مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية والمجتمع.