قتل الجيش النيجيري، مساء الخميس، 48 شابا في مايدوجوري معقل إسلاميي بوكو حرام في شمال شرق البلاد، حسبما أفاد سكان وموظف في المشرحة، الجمعة. وبحسب شهادات لسكان من المدينة فإن جنودا اختاروا رجالا في العشرين وأعدموهم. وقال أحد سكان حي كالاري في مايدوجوري «وصل الجنود بأعداد كبيرة وطلبوا منا مغادرة منازلنا». وأضاف «فصلوا الشبان عن كبار السن، وطلبوا من أبنائنا أن يتمددوا ووجوههم على الأرض، وطلبوا منا أن نستدير، ثم سمعنا إطلاق نار». وأضاف الشاهد الذي طلب عدم كشف هويته «قتلوهم ونقلوهم إلى المشرحة، وفعلوا الشيء نفسه في ثلاثة أحياء أخرى، وذهبنا إلى المشرحة لاستعادة الجثث، ووجدنا فيها 48 جثة». وقال أحد موظفي مشرحة المستشفى العام في مايدوجوري، إن المشرحة «استقبلت 39 جثة نقلها جنود. وتحمل جميعا جروحا حديثة ناجمة عن الرصاص». وذكر أحد سكان حي جوانج، «ما حدث كان شبيها بفيلم، أخذوا الشبان من منازلهم وقتلوهم على مرأى من الجميع ثم نقلوا الجثث إلى المستشفى. لم أر شيئا مماثلا في حياتي». ولم يرد مصدر عسكري اتصلت به وكالة الأنباء الفرنسية التعليق على هذه الاتهامات، لكنه اعتبر أنه إذا ارتكبت هذه التجاوزات فعلا فهي «غير مبررة». وانتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير، الخميس، انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات النيجيرية خلال عمليات قمع إسلاميي «بوكو حرام» وخصوصا في مايدوجوري. ونفى الجيش النيجيري هذه الاتهامات، إلا أن السكان اتهموه مرارا بإطلاق النار على اشخاص عزل انتقاما لهجمات ضد جنوده.