فرّقت قوات مكافحة الشغب الكويتية، مساء الأربعاء، آلاف المتظاهرين الغاضبين الذين ساروا باتجاه السجن المعتقل فيه القيادي المعارض والنائب السابق مسلم البراك. وجاءت المظاهرة بعد قرار النيابة العامة بتمديد توقيف البراك لمدة 10 أيام، بعد اعتقاله، الإثنين، على خلفية تصريحات اعتُبرت مسيئة للأمير، وذلك قبل شهر على موعد انتخابات مبكرة مقررة في الأول ديسمبر على أساس قانون انتخابي ترفضه المعارضة. وتجمع المتظاهرون الذين قدر المنظمون عددهم بعشرة آلاف شخص أمام منزل البراك في أندلس، 20 كلم جنوب غرب العاصمة، قبل أن يسيروا باتجاه السجن المركزي في البلاد، على بعد ثلاثة كيلو مترات. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «الشعب يريد تحرير ضمير الأمة»، وهتفوا «الحرية للبراك»، قبل أن تفرقهم قوات الأمن أمام السجن مستخدمة قنابل صوتية وغازا مسيلا للدموع، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية الذي كان موجودا في المكان. وأشار شهود عيان إلى أن المواجهات كانت لا تزال مستمرة عند المساء في مناطق سكنية بين مئات المتظاهرين وبين قوات مكافحة الشغب، ولم يعرف على الفور ما إذا سقط ضحايا. وأشار ناشطون إلى تجمعين صغيرين تضامنًا مع البراك في جنوب وشمال البلاد، حيث توالت التظاهرات في الأشهر الأخيرة على خلفية أزمة سياسية حادة، تأججت مع قرار الحكومة بتعديل النظام الانتخابي. وتم التحقيق مع «البراك» لمدة خمس ساعات، الثلاثاء، بتهمة التعرض لأمير البلاد خلال تجمع عام في منتصف أكتوبر، عندما حذره من مغبة تعديل نظام الانتخابات، كما حذر من تحويل الكويت إلى دولة استبدادية. وأُخضع ستة نواب سابقين للاستجواب الأسبوع الماضي، بسبب اتهامهم بإهانة الذات الأميرية، قبل أن يُطلق سراحهم بكفالة. وبدأت عملية تسجيل المرشحين للانتخابات التشريعية المبكرة التي دعت اليها السلطات في الأول من ديسمبر، فيما أعلنت معظم المجموعات المعارضة مقاطعتها.