لبنان: الجيش يرتب لوقف إطلاق النار.. والرئيس يبحث تشكيل حكومة جديدة

رتب الجيش اللبنانى وقفاً لإطلاق النار فى طرابلس بشمال لبنان، الثلاثاء ، وذلك بعد مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة 65 آخرين فى اشتباكات طرابلس رغم الانتشار الكثيف لجنود الجيش ومدرعاته، حسبما أكد مصدر عسكرى لبنانى.
واعتقل الجيش 100 شخص، بينهم 34 سوريا و4 فلسطينيين خلال تصديه لأعمال الشغب، التى وقعت فى عدة مناطق لبنانية، خاصة فى بيروت وطرابلس إثر مقتل رئيس فرع المعلومات السابق اللواء وسام الحسن فى تفجير فى بيروت.
وقالت قيادة الجيش اللبنانى فى بيان: «واصلت وحدات الجيش المنتشرة فى المناطق، التى شهدت توترا أمنيا خلال الأيام الماضية تنفيذ الخطة الأمنية التى وضعتها القيادة لقمع المظاهرة المسلحة، والتصدى لإطلاق النار وأعمال الشغب والاعتداء على ممتلكات المواطنين»، وأضاف البيان أن هذه الوحدات «اعتقلت خلال تنفيذ مهماتها اعتباراً من الاثنين الماضى وحتى الأربعاء ، نحو 100 شخص بينهم 34 سوريا و4 أشخاص من التابعية الفلسطينية، وضبطت فى حوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والعتاد العسكرية»، وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش تستمر «بتنفيذ عمليات دهم أماكن المسلحين فى بيروت وطرابلس حتى عودة الهدوء التام إلى المدينتين».
وفى غضون ذلك، بدأ الرئيس اللبنانى ميشال سليمان مشاورات مع أبرز القادة السياسيين فى البلاد، للبحث فى احتمال تشكيل حكومة جديدة بعد الأزمة التى تلت اغتيال الحسن، وحملت المعارضة مسؤوليته للحكومة، مطالبة باستقالتها،.
وقال مصدر فى رئاسة الجمهورية إن سليمان «يطرح خلال مشاوراته مع الشخصيات السياسية عقد جلسة حوار وطنى للتفاهم على شكل حكومة جديدة تخرج لبنان من المأزق الحالى.. عندها تقدم الحكومة استقالتها، ويتم تشكيل حكومة جديدة». جاء ذلك بعد أن دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى تشكيل ائتلاف حكومى جديد فى لبنان.