استقبل أحمد أبوالغيط، وزيرالخارجية، أمس السفير عبدالعزيز سيف النصر، سفير مصر لدى الجزائر، الذى تم استدعاؤه إلى القاهرة مساء أمس الأول للتشاور. وقال حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: «إن السفير عرض على وزير الخارجية تقريراً تفصيلياً حول أوضاع المصريين فى الجزائر، بما فى ذلك ملابسات الاعتداءات التى تعرضت لها بعض المؤسسات والشركات المصرية هناك، وما تعرض له عدد من المصريين هناك من عمليات تخويف وترويع فى إطار تداعيات مباراتى كرة القدم بين مصر والجزائر». وأشار المتحدث إلى أن السفير تلقى عدة توجيهات فى هذا الصدد من وزير الخارجية، مؤكداً أن الوزير وجه مجددا بتسخير جميع إمكانات السفارة للتواصل بشكل مستمر مع أعضاء الجالية فى جميع أنحاء الجزائر، بهدف معالجة أى مشكلات يتعرضون لها فى ضوء ما نتج عن المباراة من تداعيات. من جانبه، أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه أجرى ويجرى اتصالات عليا بمصر والجزائر والسودان، لوأد «الفتنة» – حسب تعبيره - الناجمة عن مباراة مصر والجزائر، مشددا فى الوقت ذاته على أن القانون يجب أن يطبق على الجميع فى أى مكان فى البلدان الثلاثة. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبى جيرفى بوزاك فى لقائهما أمس: «لقائى مع رئيس البرلمان الأوروبى تطرق إلى موضوع مباراة مصر والجزائر وتشاركنا فى الضيق مما هو جار، حيث أعرب رئيس البرلمان الأوروبى عن دهشته البالغة من التطورات التى حصلت عقب مباراة مصر والجزائر». وأضاف موسى: «كان شيئاً مهماً أن يشير البرلمان الأوروبى لهذا لموضوع، لأنه شىء غريب أن يؤدى ذلك إلى المساس بالعلاقة القوية بين مصر والجزائر». وقال: «إن الجامعة تتصل بكل الأطراف، حيث أجريت اتصالات كثيرة فى اليومين الأخيرين مع مسؤولين كبار فى مصر والجزائر والسودان، وسوف تستمر الجامعة العربية فى اتصالاتها للإحاطة بهذا الموضوع الخطير الذى لا يجب أن يترك دون إنهائه فوريا حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتصبح بعيدة عن الحدود المعقولة فى هذا الإطار». وأكد موسى عمق العلاقات بين البلدين، وقال: «إنها علاقات مهمة بين مصر والجزائر وأعمق من كل هذه الأمور، فهى علاقات تتعلق بتصفية الاستعمار، والمواقف القومية والوطنية والمساعدات المتبادلة، والعزم والتعاون الكبير فى العصر الحالى، لتحقيق تقدم فى المجتمعات العربية». من جانبه وصف رئيس البرلمان الأوروبى محادثاته مع الأمين العام للجامعة العربية بأنها كانت مهمة للغاية، موضحاً أنها تطرقت أيضا إلى موضوع مباراة مصر والجزائر. وقال: «على الجميع الاستمتاع بمشاهدة مباريات وبطولات كرة القدم، وإن التوترات التى تحدث نتيجة هذه المسابقات لا تفيد أياً من الأطراف»، معرباً عن تأييده لما تقوم به الجامعة العربية وأمينها العام فى سبيل التهدئة. من جهة أخرى أكد السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الهيئة أعدت ملفا كاملا يتضمن ما وقع من ممارسات من قبل المشجعين الجزائريين ضد نظرائهم المصريين أثناء وقبل وبعد المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر على استاد أم درمان.