قاد سهم أوراسكوم تليكوم مؤشرات البورصة للهبوط الحاد خلال تعاملات جلسة أمس وسط مبيعات مكثفة من المستثمرين العرب والأجانب فيما فشلت مشتريات المصريين فى وقف نزيف الخسائر التى لحقت بالبورصة على مدار اليومين الماضيين. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» على هبوط 3.12% فاقداً 201 نقطة ليصل مع الإغلاق إلى 6268 نقطة تأثرا بالانخفاضات الحادة فى الأسهم القائدة التى تراوحت بين 1 و9% تصدرتها أسهم أوراسكوم تليكوم، وأوراسكوم للإنشاء، والمجموعة المالية هيرمس، والبنك التجارى الدولى. ويصل إجمالى خسائر المؤشر الرئيسى خلال اليومين الماضيين إلى نحو 5.89%. وتأثرت أسهم أوراسكوم تليكوم بإعلان مصلحة الضرائب الجزائرية عن مطالبتها بالضرائب وغرامات تأخير تصل قيمتها إلى 596.6 مليون دولار «طبقا لإعادة تقدير الضريبة»، فيما أعلنت أوراسكوم أنها ستقوم باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الضرورية ضد هذه المطالبة للحفاظ على حقوقها وفقا للقوانين الجزائرية. وانخفض مؤشرا الأسعار بنسب وصلت إلى 1.5% بفعل هبوط أسعار إغلاق 135 ورقة مالية فى مقابل ارتفاع 32 ورقة أخرى. واستحوذت المؤسسات على ما يزيد على نصف التعاملات الإجمالية التى لم تتجاوز800 مليون جنيه. وعلق معتصم الشهيدى، خبير أسواق مال على الجلسة، قائلا إنها شهدت مبيعات قوية من قبل الأجانب والعرب والمؤسسات، مما أدى إلى عدم قدرة المشترين الأفراد على وقف النزيف، موضحا أن هناك تخوفات لدى المتعاملين من الشركات الكبرى بسبب استثماراتها فى الجزائر بسبب أحداث الشغب التى حدثت على مدار الأيام الماضية إلى جانب تأثر السوق بخبر مطالبة الحكومة الجزائرية لأوراسكوم بمبالغ وغرامات كبيرة.