واصلت الصحف الجزائرية هجومها الشرس على مصر قيادة وشعباً، عبر نشر التقارير الكاذبة التى أشعلت النيران فى الشارع الجزائرى على مدار الأيام القليلة الماضية، وتسببت فى اعتداء جماهير الجزائر على الشركات المصرية وإصابة عدد كبير من المواطنين المصريين العاملين هناك. واتخذ هجوم جريدة «الشروق» الجزائرية هذا اليوم، طريقاً جديداً ربما يزيد من اشتعال الأمور، إذ أفردت مساحة واسعة لتصريحات على لسان عبدالقادر حجار، سفير الجزائربالقاهرة، وجاء العنوان ليقول: «ملف الضحايا الجزائريينبالقاهرة لم يغلق بعد»، والعنوان يعطى إيحاء بوجود ضحايا فى القاهرة، وهو الأمر الذى نفاه السفير قبل يومين فى وسائل الإعلام. وفى العدد نفسه، نشرت الجريدة تصريحات أخرى نسبتها إلى وزير التضامن الوطنى والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس الذى كان مرافقاً لبعثة الفريق بالقاهرة، قال فيها: «تعرض المشجعون الجزائريون لاعتداءات خطيرة من قبل المصريين، وطالت الاعتداءات الوفد الرسمى بمن فيهم الوزراء الذين حضروا باستاد القاهرة.. ويأتى هذا فى خانة العار المصرى الذى سجله التاريخ، ولن يمحى من على جبينهم مهما كان الأمر». ولمزيد من تهييج الجماهير نسبت «الشروق» تصريحاً لصحفية جزائرية زعمت فيه أن الشرطة المصرية حاولت نزع ملابسها، ونشرت الصحيفة تقريراً آخر تزعم فيه أن الرئيس مبارك اتصل بأمير قطر لمطالبته بمنع قناة الجزيرة من نشر ما حدث فى القاهرة، وتهكم التقرير نفسه على مصر وقال ما نصه: «يريدون استغلال واقعة القاهرة لإعادة العذرية السياسية إلى دولة فض بكارتها الإسرائيليون أكثر من مرة».