«الداخلية البحرينية»: وفاة شرطي بجروح فى مواجهات مع المتظاهرين

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، الجمعة، وفاة شرطي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع خلال مواجهات مع متظاهرين، ليل الخميس، في قرية شيعية بالقرب من المنامة.
وتظاهر آلاف البحرينيين الشيعة، الجمعة، في قرية قريبة من المنامة للمطالبة ب«تغيير ديمقراطي حقيقي»، وذلك بعد 20 شهرا من انطلاق الاحتجاجات المطالبة بتحقيق إصلاح سياسي يضمن حقوقهم.
وقال شهود عيان إن «الكثير من القرى الشيعية في البحرين شهدت صدامات استمرت حتى وقت مبكر من الفجر، بين قوات الأمن ومتظاهرين شيعة، خرجوا إلى شوارع القرى تلبية لدعوات أطلقها ائتلاف شباب 14 فبراير المعارض للحكومة من أجل التظاهر تمسكا بمطلب «اسقاط نظام».
وأضافوا أن المتظاهرين من رجال ونساء رفعوا أعلام البحرين وصورا لضحايا الاحتجاجات ورددوا شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«من حقي تقرير مصيري»، و«هيهات ننسى الشهداء»، و«يسقط حمد» في إشارة إلى العاهل البحريني، حمد بن عيسى ال خليفة.
وذكر الشهود أن قوات الأمن تدخلت لتفريقهم وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وأعيرة من سلاح الشوزن «الذي يستخدم لصيد الطيور»، ما تسبب بوقوع اصابات لم يتسن الحصول على تعليق رسمي بشأنها.
وقالت وزارة الداخلية، في حسابها على «تويتر»، «استشهد أحد رجلي الأمن اللذين اصيبا في التفجير الإرهابي في منطقة العكر الشرقي، بسبب قنبلة محلية الصنع».
وقالت الوزارة إن الشرطة تدخلت بعد أن أحرق المخربون إطارات وألقوا قنابل وصواريخ حارقة لإغلاق طريق رئيسي في قرية «بوري» الشيعية، وأضافت أن «الهجمات أسفرت عن إحراق سيارة وتدمير أخرى».
ونددت جمعية الوفاق الإسلامية أهم قوى المعارضة «الشيعية»، بالهجوم على الشرطة في العكر وأيضا بالعقاب الجماعي الذي أعقبه بحق القرى الشيعية.
وتظاهر آلاف الشيعة تحت شعار «الحرية للشعب»، الجمعة، في طريق قرب قرية البلاد، بدعوة من الوفاق ومجموعات معارضة أخرى.
وشارك رئيس جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، وشخصيات أخرى من المعارضة في هذه المظاهرة التي أطلق خلالها المتظاهرون هتافات تؤكد سلمية التحرك وتدعو ملك البحرين الى الاستقالة.
وقالت المعارضة في بيان إن «ما بدأ في 14فبراير من العام الماضي، لن يتوقف بدون حدوث تغيير سياسي حقيقي ينهي الطغيان».
وتطالب المعارضة الشيعية البحرينية بالتحول لملكية دستورية، مع اختيار رئيس وزراء من مجلس نيابي منتخب، لخلافة الأمير خليفة عم الملك، الذي يحتفظ بمنصبه منذ العام 1971.