تحول مقلب قمامة «تل مطيور» لكابوس يزعج سكان القرى المجاورة له، الذين استغاثوا عدة مرات فوعدهم المحافظ السابق المهندس أحمد زكى عابدين، بنقل المقلب أو تطويره، لكن دون جدوى. المقلب مقام على مساحة 23 فداناً و8 قراريط و4 أسهم بزمام قرية شباس الملح بمركز دسوق، وكان قد تم تخصيصه كمقلب قمامة لمركزى دسوق وفوة، ويستقبل ما يقرب من 250 طن قمامة تشتعل يومياً وتنبعث منها الأدخنة. متولى قطب جبر درويش، عامل بمسجد قرية الصردى، قال: إن المقلب المجاور لقريته تحول لمصدر إزعاج لآلاف المواطنين الذين أصيبوا بالأمراض الصدرية الفتاكة بسبب الأدخنة واضطر الكثير منهم لهجرة منازلهم وأراضيهم، كما تسببت تلك الأدخنة فى تبوير عشرات من أجود الأفدنة الزراعية المجاورة بسبب الأدخنة الشديدة. يقول إبراهيم فتح الله الطحان، أحد أهالى المنطقة، جبال القمامة الموجودة بالتل تحولت لمأوى للثعابين والفئران والكلاب الضالة حتى الثعالب التى تهاجم المواطنين وتعقرهم وتفترسهم إضافة لجيوش البعوض والذباب التى أحالت حياة المواطنين إلى جحيم. أما سامى السيد سالم، وإبراهيم قطب، ومحمد عبدالله، فطالبوا المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، بالانتقال بنفسه لتل القمامة ليرى الجحيم الذى يعيش فيه آلاف المواطنين والسموم التى يتناولونها وأطفالهم. وقال إبراهيم عياد، رئيس مركز ومدينة دسوق، ل«أهالينا» إنه لا يوجد حالياً مكان بديل لنقل القمامة به، فنحن نضطر لنقل القمامة لمسافة ما يقرب من 25 كيلو ذهاباً وإياباً لهذا التل بعد أن ثبت عدم وجود آثار به، وأضاف أن «المهندس سعد الحسينى، فور تسلمه عمله محافظاً لكفر الشيخ، وعد بالتنسيق مع وزارة البيئة لإنشاء مصنع لتدوير القمامة بتلك المنطقة والقضاء على الأدخنة وجبال القمامة، لكننا نطالب المواطنين بالصبر»!