قال مدير المركز الجماهيري في بيت حنينا بالقدسالشرقية، حسام وتد، إنه منذ عدة سنوات يطالب المركز بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بإطلاق أسماء جديدة على شوارع «بيت حنينا» و«شعفاط» حتى يتسنى وصف العناوين السكنية عند الاتصال بخدمات الإسعاف أو المطافئ أو عند زيارة أحد الأقارب أو الأصدقاء للمنطقة. وقال «وتد» إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي قررت منح 145 شارعا من طرق القدسالشرقيةالمحتلة أسماء جديدة، من بينها إطلاق اسم كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي «أم كلثوم» على أحد شوارع منطقة «بيت حنينا» شمال القدس، ويقع هذا الشارع بالقرب من فرع جامعة القدس، بجوار شارع عبدالحميد شومان. وتابع: «شكلنا لجنة محلية تضم 7 أشخاص، من بينهم أئمة مساجد ووجهاء لاقتراح الأسماء التي ستقدم لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، وتجنبنا تقديم أسماء قد يتم رفضها لأسباب سياسية وأمنية بحتة، فجاءت غالبية الأسماء لشخصيات دينية ووطنية فلسطينية وعربية». وأشار إلى أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي رفضت بعض الأسماء مثل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، وعضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من أصل فلسطيني، توفيق زياد. من جانبه، قال جمال عمرو، الخبير والباحث في شؤون القدس، إن هذه الخطوة لا يمكنها تجميل صورة الاحتلال القبيح الذي لا يألوا جهدا في تهويد كل شىء بمدينة القدس، ومن قبل ذلك تهويد أسماء الشوارع في مدن وبلدات المناطق المحتلة منذ عام 1948، في حيفا، ويافا، وعكا، وغيرها من المدن، وهي عملية ممنهجة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات لكنها ازدادت وطأة وحدة عقب إعلان جامعة الدول العربية في عام 2009 أن القدس عاصمة للثقافة العربية.