قال همام سعيد، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن مغادرة وفد من الحركة الإسلامية إلى بيروت، الأحد، يأتي في إطار اللقاءات الروتينية مع قيادة مكتب إرشاد الجماعة الأم في مصر. وأضاف أن «اللقاء طبيعي وليس له أي بعد آخر وتم بقرار من المكتب التنفيذي للجماعة بشكل رسمي». جاء على وكالة أنباء الأناضول أن تصريح «سعيد» نشره الموقع الرسمي للحركة في الأردن، تعقيبًا على تقارير صحفية ذهبت إلى أن اللقاء بنائب المرشد العام، جمعة أمين، الأحد، في بيروت يعود لخلافات داخلية تبذل قيادات مصر جهودًا لحلها بين من وصفتهم تلك التقارير ب«الحمائم والصقور» من قيادات إخوان الأردن. وأكدت التقارير كذلك صدور قرار من مكتب الإرشاد في القاهرة بحل المكتب التنفيذي للجماعة في الأردن، إلا أن قيادات الأردن نفت ذلك رسميًا بشكل قاطع. ووصف نائب المراقب العام للجماعة، زكي بني أرشيد، الحديث حول حل المكتب التنفيذي بأنه «شائعة»، مؤكدا أن «هذا الكلام عار عن الصحة، والمراد به التشويه على جهد الحركة الإسلامية». وأكد «أرشيد» أن صاحب الولاية الوحيد لاتخاذ قرار حل المكتب التنفيذي هو مجلس شورى الإخوان فقط وليس لمكتب الإرشاد مثل هذه الصلاحيات التي هي من شأن التنظيمات في كل بلد. لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن حل التنفيذي جاء على خلفية شكاوى تقدم بها من يوصفون بتيار «الاعتدال» ضد من يوصفون بالصقور «لوقف تغولهم على الجماعة» وجاء في إطار «محاولة من قبل مكتب الإرشاد بالقاهرة لوقف تصاعد الأزمة خشية أن تنتهي إلى انشقاقات». وأفادت التقارير كذلك بأن من وصفتهم بأعضاء تيار «الصقور» يحاولون إبطال قرار مكتب الإرشاد بحل المكتب التنفيذي للجماعة، وأن لقاء بيروت يدور حول لجنة بقيادة نائب المرشد العام سوف تستمع إلى وجهات نظر وفد الأردن فيما يتعلق بخلافات داخل الجماعة، حسب التقارير. وحسب «الأناضول» لم يحدد الموقع الرسمي لإخوان الأردن عدد وأسماء المشاركين في الوفد.