تظاهر الآلاف من أبناء القبائل فى الكويت، أمس، احتجاجاً على برنامج تليفزيونى مثير للجدل، اعتبر أن البدو ليسوا كويتيين. وشارك نحو 5 آلاف شخص فى المظاهرة، بينهم أعضاء فى البرلمان وناشطون، اتهموا الحكومة بعدم وضع حد للمحاولات «العنصرية» الهادفة إلى إحداث انقسام فى المجتمع الكويتى. كان البرنامج الذى بث قبل 3 أيام عبر قناة «السور» التى أسست مؤخراً، تضمن ادعاءات بأن غالبية أبناء القبائل فى الكويت ليسوا كويتيين حقيقيين، كما تضمن البرنامج إهانات لأبناء القبائل. وأكدت «السور» أن الكويتيين الحقيقيين هم أولئك الذين كانوا يعيشون ضمن سور بنى فى القرن ال19 حول مدينة الكويت لحمايتها من الهجمات، وأضافت أن غالبية أبناء القبائل يحملون جنسيتين، وهذا أمر ممنوع فى الكويت. وصب الخطباء فى المظاهرة غضبهم على الحكومة ورئيس الوزراء وأعضاء الأسرة الحاكمة، مطالبين بإغلاق القناة، واعتبر بعض الخطباء أن أشخاصاً نافذين وراء هذه القناة التى يملكها محمد الجويهل، وهو مرشح سابق لمجلس الأمة ومنتقد دائم للبدو. وهدد النائب المعارض المخضرم أحمد السعدون باستجواب رئيس الوزراء حول المسألة إذا لم تتحرك الحكومة بسرعة، إلا أن وزير النفط الشيخ أحمد عبدالله الصباح أكد قبل انتهاء المظاهرة أن السلطات نجحت فى إغلاق القناة، بالرغم من بثها عبر قمر «نايل سات».