كلما هم الشرفاء من قيادات البلد لحل موضوع الدعم وإنهاء هذه المهزلة وتحويل الدعم العينى إلى نقدى، ارتفع صراخ المنتفعين من سبوبة الدعم يتباكون على الغلابة والأرزاقية ومحدودى الدخل، وكيف سيصلهم الدعم النقدى لتستمر عملية استيراد السلع التموينية الرديئة وتوزع العمولات وتسرق الحصص التموينية.. ونعرف جميعاً أنها تكلف الدولة المليارات!! سؤال أوجهه لهؤلاء: أى غلابة وأىّ محدودى الدخل الذين تنعون همّهم؟ هل هن شغالات البيوت اللاتى يتراوح أجرهن اليومى بين 40 و50جنيهاً فى المتوسط؟ هل هو العامل الزراعى الأجير الذى وصل أجره اليومى حالياً إلى 70 جنيه؟ هل هو عامل توزيع أنابيب الغاز الذى يكسب فى الأنبوبة الواحدة بمتوسط 3 جنيهات ليصل دخله اليومى إلى 100 جنيه على الأقل؟ هل هو ماسح الأحذية الذى يمسح الحذاء حالياً بجنيه ليصل دخله اليومى إلى متوسط 50 جنيهاً على الأقل؟ حتى المتسول الذى يسأل الناس، ثبت بالتحريات أن متوسط دخله اليومى من 50 إلى 100 جنيه، وقس على ذلك كل المهنيين والحرفيين من أصحاب الأعمال الخاصة، الذين تصل مكاسبهم حالياً لأرقام خيالية لا تصدق!! يا سادة من يستحق الدعم واضح ومعروف للجميع، وهم جميع موظفى الدولة والقطاع العام، عدا من يتقاضون كوادر خاصة فى الرواتب.. إن جميع أرباب المعاشات دون استثناء.. هؤلاء فقط من يستحقون دعم الدولة، ويمكن بسهولة جداً تسليمهم هذا الدعم نقدياً وإنهاء مهزلة البطاقة التموينية ورغيف العيش المدعم الذى لا يؤكل!! والقضاء على مافيا الدعم وعصابات تهريب السلع المدعمة.. أعلم أن كلامى هذا لن يعجب أفراد الشبكة العنكبوتية من بعض المسؤولين، الذين ينهبون المليارات من وراء الدعم العينى، بدءاً من فوق وحتى البقال التموينى، الذى يختلس من حق المواطن البسيط عند تسليمه مقرراته التموينية.. أيها المسؤولون الشرفاء توكلوا على الله وانهوا هذه المهزلة ولا عزاء للصوص الدعم. مهندس أحمد صالح ميت غمر