أعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس الشعب انتقدوا السياسات الحكومية التى وصفوها ب«الغامضة» تجاه تعمير سيناء طوال ال25 عاماً الماضية منذ تحريرها، وقال النواب إن الحكومة لا تتذكر سيناء إلا مرة كل عام من خلال أغنية المطربة القديرة شادية «سينا رجعت تانى لينا.. ومصر اليوم فى عيد». اتهم النائب المستقل كمال أحمد الحكومات المتعاقبة بالتقصير فى إعمار سيناء متسائلاً: هل هذه السياسات متعمدة خوفاً من استيلاء إسرائيل عليها مرة أخرى؟ وانتقد النائب طلعت السادات قرار فرض رسم يقدر ب200 جنيه على كل فدان يتم ريه بالمياه الجوفية، بقوله إن مثل هذه القرارات يؤدى لمزيد من احتقان أهالى سيناء، خاصة أنهم يتحملون تكلفة حفر هذه الآبار. ودعا النائب محمد عبدالفتاح عمر، وكيل اللجنة، زملاءه نواب سيناء لتبنى حملة لتنميتها خلال الدورة البرلمانية الحالية. وقال اللواء فاروق طه، وكيل اللجنة إنه بصفته ضابطاً سابقاً بالقوات المسلحة يعرف أهمية تعمير سيناء لمواجهة الأطماع الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إسرائيل تمكنت من احتلالها بسبب خلوها من السكان خلافاً لما حدث فى مدينة السويس التى واجهت العدو بالمقاومة الشعبية ولم تمكنه من احتلالها. وطالبت اللجنة الحكومة بتوضيح موقفها من قضية تعمير سيناء أمام مجلس الشعب والرأى العام.