تشهد مناطق عدة في سوريا منذ صباح الاثنين قصفا واشتباكات، خاصة في حلب كبرى مدن الشمال، ودرعا، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من خطورة الوضع على الحدود السورية التركية غداة تبادل قصف مدفعي جديد. وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دام جديد حصد 120 قتيلا جراء أعمال العنف في مناطق مختلفة، بينهم 15 مدنيا جراء القصف في حلب، وعنصر في قوات الأمن بتفجير استهدف مقر قيادة الشرطة في أحد شوارع العاصمة دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 35 شخصا صباح الاثنين. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية، إن بلدة الكرك الشرقي بمحافظة درعاتشهد «عملية عسكرية وقصفا عنيفا ومحاولات اقتحام منذ 3 أيام وسط حصار خانق وأوضاع طبية وإنسانية سيئة»، مشيرا إلى أن القصف طاول أيضا «مركبات كانت تقل جرحى». وفي دمشق، أفاد المرصد عن تنفيذ القوات النظامية «حملة هدم وتجريف للمنازل» في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها التي تشهد «حالة نزوح كبيرة للسكان»، وذلك غداة مقتل عنصر من قوى الأمن بتفجير عبوة ناسفة استهدف مقرا للشرطة في حي خالد بن الوليد بمنطقة الفحامة في العاصمة. وفي محافظة حمص يتعرض حي الخالدية لقصف عنيف «من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات وقذائف الدبابات والهاون وتحاول اقتحام الحي من عدة محاور»، مع وجود «مقاومة شرسة» من قبل المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد. وتحاول القوات النظامية منذ أيام اقتحام الحي الواقع وسط مدينة حمص «لكنها فشلت في ذلك حتى الآن» بحسب ما أفاد المرصد السوري، كما استخدمت الطيران الحربي في قصف الحي للمرة الأولى الجمعة. وتعتبر حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، معقلا أساسيا للمقاتلين المعارضين، وشهدت معارك عنيفة استمرت اشهرا، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف. وبعد تكرار تبادل القصف المدفعي بين سوريا وتركيا من الأربعاء حتى الأحد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الإثنين من أن «تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الأزمة على لبنان أمران بالغي الخطورة». وأعرب«كي مون» عن قلقه الشديد «إزاء التدفق المستمر للأسلحة إلى الحكومة السورية وكذلك الى قوات المعارضة»، طالبا «بشكل عاجل من الدول التي تقدم أسلحة أن تتوقف عن ذلك».