رفض عدد من قيادات الأحزاب ما أورده التقرير الأمريكى الصادر عن مؤسسة «كارنيجى»، حول ضرورة إقامة حوار مع الأحزاب الإسلامية لإشراكها فى جهود الإصلاح السياسى بالشرق الأوسط، رغم اتفاقها على ما جاء فى التقرير بخصوص تضاؤل جهود الإصلاح السياسى فى مصر. قال سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع إن التقرير محق تماماً فى نقده حالة الركود السياسى وتأخر خطوات الإصلاح، مطالباً بإنهاء حالة الاستبداد التى يكرسها النظام الحالى وإلغاء قانون الطوارئ وقانون إنشاء الأحزاب والدعوة إلى مشاركة شعبية واسعة النشاط السياسى. وأضاف أن التقرير أخطأ عندما قال إن دعم الإصلاح السياسى سيكون أكبر بالحوار مع الإخوان المسلمين، لأن الإخوان ليس لديهم برنامج إصلاحى وإنما برنامج استبدادى باسم الدين. ووصف فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد، التقرير بأنه رؤية خاصة للمؤسسة التى أصدرته ويعتبر تدخلاً فى الشأن المصرى الداخلى. وقال إن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى لها الأولوية فى الاهتمام بالإصلاح السياسى، وفيما يتعلق بدور الإخوان فى عملية الإصلاح أكد أنها رؤية غير سليمة على الإطلاق. وقال حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، إن الإخوان وحدهم لا يستطيعون تحقيق الإصلاح السياسى، وأن دعم الأحزاب يمكن أن يعيد الحيوية لعملية الإصلاح، أما دعم الإخوان فقط فسيؤدى إلى حركة «عرجاء» لخطوات الإصلاح. ورفض عصام العريان، مسؤول الملف السياسى بجماعة الإخوان المسلمين، هجوم الأحزاب على الجماعة ووصفه ب«الغريب والكلام الفارغ»، وقال إن الإخوان موجودون منذ 80 عاماً، فهل يريدون منهم الرحيل؟ وأضاف أن من يهاجم الإخوان لم يقرأ أدبياتهم، ولا يريد أى إصلاح ويعمل لصالح بقاء الوضع كما هو وتحالف السلطة والثروة والفساد والاستبداد، وأكد أن الأحزاب ليس لديها ما تقدمه للناس ولذلك تخشى من الاحتكام للشعب، لافتاً إلى أن الإخوان دائماً ما يحتكمون للشعب ودائماً ما يفوزون، وقال: «نحن قوى على الجميع احترامها».