نظم عدد من الناشطات وقفة نسائية، وسلاسل بشرية على امتداد رصيف الترام أمام قصر الاتحادية بشارع المرغني، مساء الخميس، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالتصدي لظاهرة التحرش، بالإضافة إلى حقوق متساوية للنساء في الدستور. وحمل المتظاهرون لافتات مناهضة للتحرش منها: «التحرش وصل للموت.. امتي يا مرسي هتفوق»، و«يا مرسي فينك فينك.. التحرش بقي عيني عينك»، و«عدتنا بالأمن والأمان في 100 يوم.. ولسه بنات مصر بتتهان كل يوم». ووزعوا ملصقات مناهضة للتحرش علي المارة، مرتدين تي شيرتات مكتوب عليها: «اتكلمي ليه تسكتي.. ليكي حق قولي لأ»، و«يوم نساء مصر»، وقام الأمن بمنع المتظاهرين من الوقوف أمام بوابة 4 لقصر الاتحادية، ورددوا المتظاهرون هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين منها «إفرح إفرح يا مبارك .. مرسي بيكمل مشوارك»، و«ثورتنا ثورة شباب..مش ثورة مكتب إرشاد»، و«يا أبو دقن وجلابية.. ياحرامي التأسيسية». ويسلم وفد من الناشطات، والإعلاميات المشاركات في الوقفة التي نظمها 36 منظمة نسوية، وحركة ثورية، ومبادرات مناهضة للتحرش الجنسي، وثيقة بمطالب النساء من الدستور إلي مكتب رئيس الجمهورية، فيما شارك العديد من الشخصيات العامة، وبعض الرجال. وأشادت الإعلامية، جميلة إسماعيل، بجيل الفتيات التي ظهر مع ثورة 25 يناير، وشاركن في تنظيم الوقفة الاحتجاجية، قائلة: «أداء المشاركات يتميزن بالثقة، والمطالبة بحقوقهن من موقع قوة، علي عكس التوتر الموجود في الوقفات السابقة». وأكدت في تصريحات ل«المصري اليوم» علي أنهن «لن يفرطن في حقوق المواطنة، وعدم التمييز للرجال والنساء علي حد سواء، ولم يحدث شيء كارثي لأوضاع النساء في ال100 يوم الأولي لحكم مرسي، ولن نسمح بحدوث مثل هذا الشيء». وذكرت الكاتبة الصحفية، فريدة النقاش، أنه «من المخجل مجيء مصر في صدارة الدول التي بها تحرش، رافضة المادة 36 من مسودة الدستور، وأنها ترهن حقوق النساء بما لا يخالف الشريعة، وكأن المعايير الدولية تخالف الشريعة، نريد حقوقنا بدون تحفظات، ولا ننسي أن برنامج الحرية والعدالة يرفض ترشح المرأة والقبطي علي منصب رئيس الجمهورية، والرئيس مرسي ورط نفسه في خطة ال100 يوم، ولم يحقق للنساء شيء، وكل ما قدمه مجرد وعود فقط». وشنت الكاتبة الصحفية، إقبال بركة، هجوماً علي جماعة الإخوان المسلمين، قائلة إن «الجماعة تصر علي تهميش دور المرأة، محددة دورها في تربية الأبناء وخدمة الزوج، والنساء غير متواجدت علي خريطة الرئيس، ورؤيتهم للنساء تتناقض مع القرآن والسنة»، علي حد قولها. وطالبت الوثيقة التي ستقدم للرئاسة، ب«حظر جميع أشكال وأنماط العنف البدني والنفسي والجنسي ضد المرأة، بإعتباره إنتهاكً خطيراً لحقوق الإنسان، وتجريم ومعاقبة من يرتكبه سواء حدث هذا فى إطار الأسرة أو خارجها عبر أليات تشريعية ومؤسساتية».