أخطرت عدد من الخطوط الملاحية العالمية، إدارة شركة موانئ دبي السخنة، الحائزة على امتياز إدارة ميناء العين السخنة، بتحويل سفنها الى موانئ أخرى في البحر الأحمر، بسبب تأخر تفريغ وشحن سفن الحاويات منذ أسبوعين تقريبا، نتيجة الإضراب الجزئي لعمال الميناء، وتباطؤ معدل الشحن من 23 حاوية في الساعة إلى 5 حاويات تقريبا. وكشفت مصادر بميناء السخنة، أن العمال دخلوا في إضراب جزئي وتخفيض لمعدل الحركة منذ منتصف الشهر الماضي، للمطالبة بإعادة هيكلة الأجور، والاطلاع على ميزانية الشركة، وذلك بعد صرف 3 شهور حوافز للعمال، وهو ما ترفضه الشركة. وقالت المصادر إن التباطؤ في تفريغ وشحن الحاويات، تسبب في تكدس السفن في الميناء وتحويل خطوط ملاحية عالمية لسفنها الى موانئ أخرى بالبحر الأحمر، مما ينذر بأزمة جديدة في الميناء الذي شهد إضرابات متكررة منذ عام 2010 ، بسبب المطالب العمالية. وأضافت المصادر أن عدد من اللجان المعنية من وزارات القوى العاملة، والنقل، ومحافظة السويس تسعى لحل الأزمة، موضحة أن اللجنة التي شكلها محافظ السويس لتقصى الحقائق حول حقيقة إضراب العمال الجزئي، وما إذا كان مبرر من عدمه، انتهت من عملها الثلاثاء الماضي. وشددت المصادر على أن الجهات الحكومية المعنية، وقعت منذ شهور اتفاقية مع العمال وإدارة الشركة، برعاية القوات المسلحة، لإنهاء الإضراب مقابل تنفيذ المطالب القانونية، ورغم تم تنفيذ المطالب المتفق عليها بالكامل وفقا للجدول الزمني المحدد، إلا أن العمال كرروا نفس السيناريو دون مبرر واضح، على حد قولهم. وعلى صعيد متصل كشفت مصادر بالميناء، عن إجراء شركة موانئ دبي العالمية مفاوضات مع أسامه الشريف رئيس شركة «أميرال للنقل»، لشراء حصته في ميناء السخنة والمقدرة ب 10%، وبذلك تصبح الشركة الإماراتية مالكة ل 100% من أسهم الميناء. وكانت شركة موانئ دبي العالمية استحوذت عام 2008، على نسبة 90% من محطة حاويات ميناء السخنة، من شركة «أميرال» للنقل، في صفقة هي الأكبر من نوعها في تاريخ الموانئ المصرية، وتحت رعاية الحكومة السابقة برئاسة احمد نظيف.