أعلن مسؤول بحلف «الناتو»، الأربعاء، أن سفراء الدول الأعضاء سيجتمعون لبحث تداعيات الهجوم السوري على بلدة تركية الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بسبب سقوط قذيفة تم إطلاقها أثناء الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية السورية التابعة للرئيس السوري، بشار الأسد، وعناصر المعارضة المسلحة المطالبة بتنحي الرئيس السوري. كان مكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في بيان، أن القوات التركية قصفت عددًا من المواقع السورية، ردًا على الهجوم السوري، وأنه دعا حلف الناتو لعقد اجتماع عاجل للتشاور حول الاعتداء السوري. وفي سياق متصل، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الحكومة السورية «على احترام سلامة أراضي جيرانها، وحذر من أن الصراع الدائر هناك منذ 18 شهرًا يضر دول المنطقة بشكل متزايد». وقال المكتب الصحفي ل«كي مون» في بيان إن «الأمين العام يدعو سوريا إلى الاحترام الكامل لسلامة أراضي جيرانها وإنهاء العنف ضد الشعب السوري». وأضاف «يدعو جميع الأطراف لخفض التوتر، وإيجاد سبيل لحل سلمي للأزمة السورية». وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن «بلادها تشعر بالغضب إثر إطلاق قذائف من سوريا على بلدة تركية». وأضافت «كلينتون»: «نشعر بالغضب لأن السوريين يطلقون النار عبر حدودهم، وبالأسف للخسائر في الأرواح في الجانب التركي». وتابعت «الوضع خطير للغاية، وإنها ستتصل لاحقا بنظيرها التركي، أحمد داود أوغلو، لتتحدث معه ،عما يمكن أن يكون عليه التحرك الأمثل في المستقبل». وقالت بعد محادثات أجرتها في وزارة الخارجية مع وزير خارجية كازاخستان، يرلان أدريسوف، «كل هذا بسبب نظام يتسبب في معاناة هائلة لشعبه لمجرد رغبته بالبقاء في السلطة». من ناحية أخرى، أدانت فرنسا بشدة الاعتداء وأكدت وقوفها إلى جانب أنقرة. وقال المتحدث باسم الخارجية، فيليب لاليو «ندين بشدة الحادث»، وأضاف «تركيا حليفتنا»، موضحًا أن وزير الخارجية، لوران فابيوس، تحدث إلى «أوغلو» و«عبر له عن تعازينا وتضامننا وتأييدنا الكامل».