أجمع عدد من الخبراء القانونيين والأساتذة والفقهاء أن المعنى القانونى لمصطلح «شاهد ملك» الذى استخدمه الأستاذ محمد حسنين هيكل للتعقيب على حوار الدكتور مصطفى الفقى ل«المصرى اليوم» أمس الأول، بأنه الشخص الذى يعفى من جريمة اشترك فيها بالعلم أو بالفعل مقابل تقديم شهادته والاعتراف بالجريمة والإبلاغ عن باقى الجناة. وأوضح المستشار أحمد مكى، نائب رئيس محكمة النقض، أن مصطلح شاهد ملك مأخوذ من النظم الإنجليزية وعلى رأسها نظام الولاياتالمتحدةالأمريكية الذى يعفى الشاهد من العقوبة على جريمة كشف عنها وإن اشترك فيها، واعتبر مكى أن هيكل ألقى الضوء على ما قاله الفقى حتى لا يمر عابراً دون بحث وتدقيق فى المعنى الخطير الذى تحمله العبارة التى أشار فيها إلى أن رئيس مصر الجديدة يحتاج إلى موافقة أمريكا ورضا إسرائيل. ووجه مكى رسالة إلى هيكل قال فيها: «المصطلح الأدق للتعبير عما قاله الفقى هو «شهد شاهد من أهلها» وليس «شاهد ملك»، لأن الفقى هو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب وهو يعلم تماماً كيف تسير تلك الأمور عند اختيار الرئيس». إلى أن النظام سيحاسب الفقى على ما قاله بقدر من الصراحة لأن تصريحاً مثل ذلك لن يرضى النظام الذى يحاول دائماً الظهور بهيئة المستقل والزعيم لكل الشعوب العربية، وأضاف: «ماذا سيكون رأى النظام المصرى فى الطعن فى استقلاليته أمام العالم؟». من جانبه أكد الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستورى، أن شاهد ملك هو من اقترف جزءاً من الجريمة لكن تيقظ ضميره فاعترف بها وشهد على باقى المجرمين وهو فى هذه الحالة يعلم كل أسرار الجريمة، وقال درويش: «الظاهر من رسالة هيكل أنه يعنى أن الفقى بحكم عمله السابق مع الرئيس مبارك يعلم أسرار موقف الولاياتالمتحدة وإسرائيل من اختيار الرئيس الجديد وبالتالى أطلق عليه ذلك المصطلح».