قتلت القوات الأمنية اليمنية، أمس، 19 متمرداً فى عملية عسكرية «لتطهير» مدينة صعدة شمال البلاد من مخابئ المتمردين الحوثيين واعتقلت 25 آخرين. أكد الجهاز الأمنى فى موقع حكومى على «الإنترنت» أن قوات الأمن نفذت عملية تفتيش من منزل لمنزل فى مدينة صعدة القديمة، حيث يحتمى المتمردون فى المنازل ولم يذكر ما إذا كان هناك ضحايا مدنيون أم لا. جاء ذلك فى الوقت الذى أعرب فيه البيت الأبيض عن ثقته فى استعداد الرئيس اليمنى على عبدالله صالح لمكافحة التطرف، بعد أن أبدى الأخير استعداده للتحاور مع تنظيم القاعدة إذا ماقرر التخلى عن السلاح. قال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيتس، إن الدليل على ذلك يكمن فى الخطوات التى اتخذها صالح خلال الأشهر الأخيرة للتعامل مع هذه المسألة، مضيفا أن الرئيس اليمنى يتخذ الخطوات الضرورية وستواصل واشنطن دعم جهوده لمكافحة الإرهاب. وفى سياق متصل، أكد الشيخ اليمنى عبد المجيد الزندانى، الذى تتهمه واشنطن بدعم الإرهاب،رفض أى تدخل أمريكى مباشر فى اليمن لمكافحة «القاعدة» ووصف تدخلا كهذا بأنه «احتلال واستعمار»، وقال: «نرفض الاحتلال العسكرى لبلادنا ولا نقبل عودة الاستعمار مرة ثانية» فى إشارة إلى إمكانية تدخل واشنطن عسكريا لدعم جهود مكافحة «القاعدة».