من منا لا يحلم بتحقيق المنتخب الوطنى إنجاز الفوز السابع والثالث على التوالى بكأس الأمم الأفريقية بأنجولا وتكرار العروض القوية التى قدمها فى غانا منذ سنتين، إلا أن الأحلام لا تكفى، فالمهمة صعبة وعبرت عنها تصريحات حسن شحاتة الذى وعد المصريين بأن الجميع سيبذلون قصارى جهدهم من أجل تحقيق نتائج مرضية تعويضاً عن الفشل فى التأهل لنهائيات المونديال، وأضاف أن الفوز بالبطولة، يعود إلى توفيق اللاعبين، وهو كلام منطقى بعيداً عن الأحلام والتفاؤلات، فالفرصة قائمة ويجب الاهتمام بالبداية حتى تكون النهاية أكثر سعادة وأقصد مباراة نيجيريا التى أعتبرها أول خطوة فى مشوار البطولة كما فعلنا فى غانا عندما اكتسحنا الكاميرون ونشرنا الرعب فى باقى الفرق المرشحة على عكس ما حدث فى بداية تصفيات المونديال، عندما تعادلنا فى القاهرة مع زامبيا وفقدنا نقطتين كانت كافيتين لتحقيق حلم الوصول إلى جنوب أفريقيا، وعلينا أن ننسى الماضى ونركز على الحاضر دون شحن زائد على الحد ودون خلط الرياضة بالسياسة والدين وتحويل مباراة كرة إلى معركة وطنية كما فعلنا قبل وبعد المباراة الفاصلة مع الجزائر، وأتمنى أن ينسى الجهاز الفنى غياب الثلاثى أبوتريكة وزكى وبركات فلديه كبدلاء الذين ينتظرون فرصة التألق وقادرون على تقديم عروض قوية ونتائج طيبة. ■ أخذت مشكلة نادى الجزيرة لتحويل ملعب التنس الرئيسى إلى صالة مغطاة أكثر من حجم، حيث عارضها الجميع بزعم أنه هدم لملعب تاريخى كانت تقام عليه بطولة مصر الدولية فى التنس التى توقفت منذ سنوات طويلة لضآلة جوائزها، والغريب أن نفس هؤلاء الكتاب مع احترامى الشديد سكتوا على مسلسل الهدم الذى انتشر على أرض المحروسة منذ سنوات طويلة دون حساب أو عقاب حتى اندثرت الثروة المعمارية واختفت قصور الأمراء والأميرات مثل قصر شريف باشا صبرى الذى تحول إلى فندق «الفورسيزون» وقصر قوت القلوب الدمرداشية الذى أقيم مكانه فندق «انتركونتينينتال»، وفيلا أم كلثوم التى تحولت إلى برج سكنى وفندق متواضع وتمثال قبيح يحمل اسم كوكب الشرق ولا يتناسب مع أكبر فنانة فى تاريخ مصر والعالم العربى، والسؤال ماذا يفعل نادى الجزيرة لوقف نزيف الملايين التى يتحملها فى تأجير الملاعب لتدريب فرق السلة والكرة الطائرة واليد والريشة والشيش والجمباز التى يمارسها نحو 2500 لاعب ولاعبة، مع العلم بأن الدكتور المهندس على رأفت أستاذ العمارة بجامعة القاهرة قد أكد أن المشروع الجديد يشمل المحافظة على الهوية العامة للملعب القديم بمقاساته والطابع الأصلى للواجهات والمداخل وواجهات النادى بصورة عامة ووصف المشروع بأنه ليس هدما وإعادة بناء للمبنى القديم وإنما لتطويره ويعتبر إضافة حقيقية للإمكانات الرياضية، والتاريخية وقدوة للتطوير التكنولوجى الواعى بالتراث الرياضى للمبنى.