البابا شنودة يتسلم تقريراً مفصلاً عن حادث نجع حمادى.. ويجرى اتصالين «احتجاجيين» بنظيف وطنطاوى

اجتمع البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأول، مع الأنبا كيرلس «أسقف نجع حمادى» للوقوف على ملابسات الحادث الذى راح ضحيته 6 أقباط ومسلم وإصابة 9 آخرين عقب خروجهم من قداس عيد الميلاد مساء الأربعاء الماضى، بعد أن أطلق عليهم مسجل خطر النار من رشاش بما يعد استكمالاً لأحداث العنف الطائفى التى وقعت فى المدينة فى نوفمبر الماضى.
وقدم كيرلس خلال اللقاء الذى استغرق نصف ساعة تقريراً مفصلاً للبابا أوضح فيه الحادثة وخلفياتها وما تم بعد وقوعها من أحداث عنف واشتباكات بين الأقباط والمسلمين من ناحية، وبين الأقباط ورجال الشرطة من ناحية أخرى.
وقال الأنبا كيرلس ل«المصرى اليوم» إن البابا شنودة أجرى اتصالين بالدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، والدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، عبر خلالهما عن ضيقه من الحادث الذى وصفه ب«البشع» وقال «لا يقبل إنسان مهما كانت درجة تعصبه أو دمويته أن يقتل إنساناً مثله بتلك الطريقة البربرية المتوحشة».
وكشف كيرلس عن لقاء آخر أعقب لقاء البابا، وهو لقاء اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، مشيراً إلى أن البابا شنودة هو الذى حدد موعد اللقاء معه.
وقال: «التقيت مع اللواء عبدالرحمن بصحبة الأنبا يوأنس سكرتير البابا الشخصى، والأنبا بيمن (أسقف قوص ونقاده) وأخبرناه بكل ما حدث من اعتداءات على أرواح الأقباط وممتلكاتهم».
وأوضح كيرلس أن رئيس الجهاز شدد على متابعته شخصياً لكل الإجراءات الأمنية التى تتخذ بقنا حالياً، واعداً إياهم بمعاقبة الجناة عقاباً رادعاً، مشيراً إلى أن اللواء عبدالرحمن أكد أن الجانى ألقى القبض عليه، وتم ضبط السيارة المستخدمة فى الحادث.
وأشار كيرلس إلى أن التقرير الذى قدمه للبابا شدد فيه على أن أقباط نجع حمادى هم المعتدى عليهم فى احتفالات رأس السنة، ومن قبلها أيضاً، وأنه كان يتوقع حدوث «رد فعل» على حادث فرشوط الذى اتهم فيه أحد الأقباط باغتصاب مسلمة، وأن هذا الإحساس زاد لديه عندما لم يتلق أى تهنئة من القيادات المحلية والأمنية بنجع حمادى، وقال: «هذا الموقف أثار مخاوفى وأقلقنى كثيراً فقمت بالاتصال برئيس مكتب مباحث أمن الدولة بنجع حمادى وطالبته بتكثيف قوات الأمن على الكنائس».
من جهة أخرى اتهمت قيادات كنسية كبرى بقنا أحد أعضاء مجلس الشعب بالوقوف وراء الحادث خاصة أنه من تدخل وأفرج عن المتهم الأول فى الحادث «حمام الكمونى» وذلك بهدف الانتقام من الأنبا كيرلس والكنيسة هناك لوقوفها ضده فى عدة مواقف والتمسك بحق الأقباط فى التعويضات عما أصاب ممتلكاتهم فى أحداث فرشوط.
فيما طالب نجيب جبرائيل «رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان» بتقديم كل من محافظ قنا ومدير أمن قنا إلى المحاكمة الجنائية الدولية، مع ضرورة إرسال المجلس الدولى لحقوق الإنسان لجنة لتقصى الحقائق ورصد الانتهاكات التى يتعرض لها أقباط مصر وخاصة فى حادث نجع حمادى مع إصدار مذكرة توقيف ضد كل من محافظ قنا ومدير الأمن بها. مشيراً إلى أن لديه إمضاءات من آلاف الأقباط على هذه المطالب.