24 سجنا فتحت أبوابها للزوار.. وقساوسة أقاموا «قداس عيد الميلاد» للنزلاء

فتحت مصلحة السجون، أمس، أبواب 42 سجنا على مستوى الجمهورية، فى زيارة استثنائية بمناسبة أعياد الميلاد.
تمت الزيارات فى وقت واحد بإشراف مأمورى السجون وسمحت الوزارة بتقديم الحلوى والهدايا، بجانب المأكولات، وأحضرت قساوسة من الكنيسة لإقامة قداس عيد الميلاد، كما جمعت شمل أطفال السجينات المودعين فى دار رعاية، داخل سجن القناطر، وألقى الوعاظ، عظة دينية للتأكيد على أهمية مشاركة المسلمين احتفالات إخوانهم المسيحيين. «المصرى اليوم» رصدت التفاصيل من داخل سجن القناطر الذى فتح أبوابه منذ الثامنة صباحا.
بدأت إجراءات على البوابة الرئيسية لتفتيش الزوار لمنع وصول أى ممنوعات إلى المساجين، بعدها تمت إجراءات التفتيش مرة أخرى على الباب الداخلى للسجن، وبدأت الزيارة فى شكل مجموعات مختلفة وبشكل متواصل،
وقال اللواء عاطف الشريف، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن وزارة الداخلية أصرت على أن تحتفل مع الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد وأتاحت لجميع السجناء فى هذه المناسبة إقامة الصلوات وتلقى الهدايا بمشاركة ذويهم وأن هذا الاحتفال لم يكن قاصرا على المسيحيين فقط، فقد تمت الموافقة على أن تكون الزيارة لجميع السجناء، وقد شارك فى الحفل الذى عقد بسجن القناطر 32 نزيلة مصرية، بالإضافة إلى 24 نزيلة أجنبية من جنسيات مختلفة.
وأضاف أن الحفل بدأ بكلمة إلى النزيلات اللاتى عبرن عن سعادتهن بهذه المناسبة التى جمعت شمل أبنائهن وذويهم ثم بدأت ترانيم صلاة عيد الميلاد بكلمة للقس مرقص جرجس، الواعظ المنتدب من وزارة الداخلية، والتى قال فيها كلمات تحث على النصح والإرشاد والترفع عن أى أفعال تسىء إلى السجينات وطالبهن بالالتزام بتعاليم السيد المسيح، وعقب انتهاء الترانيم قدم مساعد الوزير العديد من الهدايا العينية والحلويات للسجينات والقساوسة، احتفالا بعيد الميلاد المجيد.
وشهد سجن القناطر، أمس، حضور أطفال السجينات من دور الرعاية المختلفة، وعددهم 23 طفلاً، كما قامت وزارة الداخلية بتوزيع الهدايا والحلوى على هؤلاء الأطفال و52 طفلاً آخرين موجودين داخل حديقة الأطفال بسجن القناطر، وأبدت السجينات سعادتهن بهذه المناسبة والاحتفال بمشاركة المسلمين لإخوانهم أعياد الميلاد.
وقالت مريم راغب، المحكوم عليها بالسجن 5 سنوات فى قضية الاتجار فى الأطفال، إنها سعيدة بهذه المناسبة التى جمعت شملها مع أبنائها، واضافت أنها حكم عليها فى قضية الاتجار فى الأطفال بالسجن 5 سنوات بتهمة التزوير وقالت إنها كبير ملجأ «بيت طوبيا» وأنها تعيش حياة هادئة داخل السجن، إلا أنها تعيش فى حسرة وألم على أبنائها الذين تركتهم فى الخارج، وأنها أجرت 4 عمليات سرطان.
وقالت إيريس نبيل عبدالمسيح، المتهمة الرابعة فى قضية الاتجار فى الأطفال والمحكوم عليها بالسجن سنتين، والتى قضت منهما 13 شهرا إنها مظلومة ولم تتقدم بنقض حتى الآن، وذلك لأنها محكوم عليها بعامين فقط، وأضافت أن زوجها محكوم عليه فى القضية نفسها، وطالبت بتعديل لائحة الأقباط التى أقرها مجلس الشعب فى 1937.