نفى الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، القائم بأعمال رئيس الحزب، ما تردد عن اتصال أعضاء حزب الحرية والعدالة بالفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، لحقن الدماء عقب تواتر أنباء عن فوزه، في انتخابات الرئاسة، قائلاً: «هذا الأمر غير صحيح، ولم نوسط ولم نرجو أحدًا ولم نطلب أن نذهب لشفيق قبل إعلان النتيجة، لأننا قلنا بوضوح نقبل نتيجة تعبر عن إرادة الشعب مهما كانت، ونرفض التزوير». وأضاف «العريان»، في المؤتمر السنوي لأمانة حزب الحرية والعدالة بالقاهرة الذى عقد بمركز مؤتمرات الأزهر، السبت، أن «المؤامرات لن تتوقف وسنظل نواجهها معتمدين على الله، واثقين في الشعب الذي قاد ثورة يشهد لها العالم كله، ويقود الآن مسيرة تحول ديمقراطي نقول للدنيا كلها لن يستطيع أحد قهر الشعب بعد اليوم، أو يزور صوت واحد في الانتخابات المقبلة». وعن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قال «العريان»: «حاول البعض أن يؤخر الدستور، لكن شيئًا لم يحدث، ونرحب بالذين تأخروا عنا، لكن ما زال في الركب مكان يتسع للجميع حتى من دعا للانسحاب ونطالبهم بأن يقدموا كل ما لديهم». وأشار إلى أن «المشاركين في التأسيسية نخبة من أفضل العقول التي أنجبتها مصر، يرأسهم شخص يشهد له الجميع بأنه أب لاستقلال القضاء في مصر وأب لشيوخ القضاء، ونقول للجميع نحن قوم عمليون، نكره الجدل ومصاطب الليل بأموال نحن نعلم من أين أتت؟». وتابع: «من أراد أن يشاركنا في تحمل المسؤولية نمد له أيدينا، ومن ينتقد نقد بناء نستمع إليه، أما التحالفات الانتخابية فلن تبني على المحاصصة، لكن على البرامج، والمرتعشون والخائفون من الديمقراطية ليس لهم جذور أو وجود، لأنهم أدمنوا الجلوس في مدينة الإنتاج الإعلامي، فهناك من يتآمر على البلد، لأنه يخاف من النهوض بعدما أعلنوا الحرب على الإرهاب وهي في الحقيقة حرب على هوية مليار ونصف مليار مسلم عبر أجهزة الإعلام والمخابرات وتوظيف كتاب ومفكرين وساسة من أجل تعويق مسيرتها وهويتها لخلق حالة عداء لكل ما هو عربي وإسلامي». وأكد «العريان» أن «موقف الحزب من الحكومة واضح، فالحكومة جاءت لتعمل وتحقق الإنجازات، ولن ندعمها على طول الخط، ويجب أن تكون قرارتها واضحة وصريحة».