تظاهر عمال مصنع تليفونات المعصرة، أمس، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم، وما وصفوه ب«الغموض» الذى يحيط بمستقبل المصنع، و«التجاهل» المستمر فى تحقيق مطالبهم، وطالبوا بالبحث عن مخرج للأزمة التى يعيشها 1200 عامل فى المصنع المتوقف عن العمل منذ حوالى عامين. ووقف حوالى 200 من العمال أمام البوابة الرئيسية للمصنع المطل على كورنيش النيل، مشيرين إلى أنهم لم يتقاضوا رواتبهم حتى الآن، وتدخلت الأجهزة الأمنية ووعدتهم بصرف رواتبهم خلال 24 ساعة. وانتقد العمال ما سموه «الغموض الذى يحيط بهم وعدم علمهم بمصير المصنع الذى يعملون به»، خاصة أن معلومات وردت اليهم تؤكد أن هناك اجتماعا تم منذ حوالى أسبوعين بين المستثمر الأجنبى ووزارات الاستثمار والاتصالات والقوى العاملة، والبنك الاهلى المتحد صاحب المديونية الأكبر على المصنع، تم خلاله تحديد مصير المصنع خاصة بعد المديونيات والمشاكل التى تعرض لها بعد شرائه من قبل مستثمر أجنبى. وأضاف العمال: توجهنا إلى مسؤولى اللجنة النقابية، فلم يؤكدوا أو ينفوا أى أخبار، وأكدوا أن جمعية عمومية ستعقد يوم 20 من الشهر الجارى ستحسم كل شىء، ولم يذكروا أى تفاصيل، الأمر الذى فتح باب الشائعات بين العاملين، والتى تؤكد أن الاتفاق تم على أن تؤول ملكية المصنع للبنك الأهلى المتحد وتديره وزارة الاتصالات على أن يتم فتح الباب للمعاش المبكر، ويتم تصفية العمال إلى 200 فقط بدلا من 1200، وهو ما سيثير أزمة بين العمال. وطالب العمال بضرورة وضع حد للأزمة المستمرة التى يعيشونها، مشيرين إلى أنهم منذ حوالى عامين يعانون حالة نفسية سيئة فهم لا يعلمون هل سيستمرون فى العمل أم سيتم فصلهم وما القيمة التى سيتقاضونها فى حال إجبارهم على الخروج للمعاش المبكر، خاصة أنه عرضت عليهم مبالغ قليلة جدا فى السابق.