إسرائيل تجرى أكبر مناورة فى تاريخها لمحاكاة حرب بيولوجية الأسبوع المقبل

ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن مناورات على محاكاة الرد على وقوع هجوم بيولوجى ستجرى فى منطقة دان فى إسرائيل خلال الأسبوع المقبل. وأوضحت أن هذه المناورة، التى ستكون الأكبر من نوعها فى تاريخ إسرائيل، ستنفذ فى تل أبيب ورامات جان وهولون، وتهدف الى تقييم قدرة الجبهة الداخلية والأجهزة الطبية وفرق الإنقاذ والسلطات البلدية على الرد والتعامل فى حالة حدوث كارثة بيولوجية سواء بسبب إرهابيين أو بسبب حادث.
وأشارت إلى أن المناورة التى أطلق عليها اسم «الشعلة البرتقالية» ستجرى يومى الأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل، وأن وحدات الإنقاذ من قيادة الجبهة الداخلية ووحدات الرصد الخاص من وزارة الصحة سيجرى تكليفها بتحديد موقع الخطر البيولوجى والتعامل مع مئات المواطنين الذين يفترض أنهم تعرضوا لهذا العنصر.
وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «لوكسمبورج فورت» الصادرة فى لوكسمبورج، أمس، فى تعليق لها أن مساعى الولايات المتحدة الجديدة لإحلال السلام فى الشرق الأوسط والتى تأتى بعد مرور 4 أعوام على دخول أرييل شارون، الرئيس الأسبق للحكومة الإسرائيلية، فى غيبوبة، وبعد مرور ما يزيد على العام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالإشادة من ناحية المبدأ بأى مساع فى هذا الاتجاه غير أنها شددت فى الوقت نفسه على أن كل «الخطط الجميلة للسلام» تلاشت تدريجيا.
ووصفت الصحيفة الأطر الزمنية الخاصة بعملية السلام التى كانت ضمن أجندة المرشحين الأمريكيين للرئاسة بأنها «غير واقعية»، مشيرة إلى أن التجارب فى العراق وأفغانستان أوضحت أن المنطقة لا تعرف الحل السريع.
كما ذكرت الصحيفة أن أصل المشكلة يكمن فى أن أطراف الصراع فى الشرق الأوسط ليسوا مجرد جانبين بل هناك العديد من الأطراف، فضلا عن المتشددين الذين يرفضون كل الحلول الوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسرح فى الشرق الأوسط يفتقر إلى قيادات من نوعية الرئيس المصرى السابق أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحق رابين اللذين «دفعا حياتهما ثمنا لإرادة السلام»، واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة: «ومن دواعى الحزن أن الوقت لم يحن بعد لتحقيق السلام».