قالت وزارة الصحة إن العينات الواردة من مدارس المنيا، جاءت نتيجتها إيجابية، وأظهرت إصابة 43 تلميذًا بإلتهاب الغدة النكافية، فيما رصدت منظمة «العدل والتنمية» لحقوق الانسان بقنا، ظهور 70 حالة إصابة بمرض الغدة النكافية بين تلاميذ مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بقرية المراشدة بمركز الوقف. وأوضح محمود وهدان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، أن التلاميذ المصابين بإلتهاب الغدة النكافية بمدارس المحافظة حصلوا على إجازة 15 يوماَ من الدراسة، وأن النظر في تجديد الإجازة مسؤولية مديرية الصحة. من جانبهم، شكل أهالي قرية «جلال الشرقية» التابعة لمركز ملوي لجان شعبية وصحية لمواجهة المرض الذي ظهر بين تلاميذ مدارس القرية، وقرية المعصرة بشكل وبائي. وقال شافعي الخطيب باحث قانوني وعضو باللجنة الشعبية الصحية: «شكلنا اللجنة بعد ثبوت ايجابية عينات الدم، ومسح الزور، وتأكيد الإصابة بين تلاميذ مرحلتي الابتدائي والإعدادي بالقرية ومنحهم أجازة لمدة 15 يومًا مما تسبب في ارتفاع نسب الغياب بين التلاميذ للخوف من العدوى، وحددنا لكل عضو باللجنة الشعبية دور فهناك من يمر على المنازل لمتابعة حالات الأطفال، وآخر يتولى الطفل الذي تحدث له مضاعفات للعرض على الأطباء». وأشار محمد كامل ناظر مدرسة «جلال الشرقية»، للتعليم الأساسي، إلى أن إدارة المدرسة رفعت مذكرة للإدارة التعليمية، ومديرية التعليم حول كثرة حالات الشكوى، والإعياء بين عدد من التلاميذ وعلى إثرها تم فحص كل تلاميذ المدرسة، موضحًا أن منح إجازات للتلاميذ تم بمعرفة الطبيب. على صعيد متصل، رصدت منظمة «العدل والتنمية» لحقوق الانسان بقنا ظهور 70 حالة إصابة بمرض الغدة النكافية بين تلاميذ مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بقرية المراشدة بمركز الوقف، وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى ارتفاع حالات الإصابة بالمرض بمدينة الوقف في ظل عدم توافر أمصال بالوحدات الصحية لعلاج المرض الفيروسي النادر إلى جانب إهمال أجهزة وزارة الصحة والإسكان. وحذرت المنظمة من إمكانية انتشار العدوى بين الأهالي، وتفشي المرض وانتقاله إلى محافظات أخرى منها سوهاج، والمنيا مطالبة بسرعة تشخيص المرض، ومعرفة أسبابه وكيفية علاجه. من جهة أخرى، قال الدكتور زكريا عبد ربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إنه تم وضع إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة أى ظهور لحالات الإصابة بالغدة النكافية بين الأهالي أو التلاميذ، مؤكدا عدم ظهور أى حالات إصابة بهذه الأمراض، وأنه لو وجدت حالات بالفعل سيتم الإعلان عنها، لأنه لا مجال لاخفاء أي حقائق.