قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إن «الطريق الوحيد لمنع إيران من تصنيع السلاح النووي هو وضع خطوط حمراء لبرنامجها النووي»، وأكد أن«إسرائيل مع إقامة دولة فلسطينية غير معسكرة إلى جانب الدولة اليهودية». وأضاف « نتنياهو»، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ال67، أن «هذه الخطوط الحمراء لن تؤدي إلى نشوب الحرب، وإنما ستؤدي إلى منعها، ويمكن لإسرائيل والولايات المتحدة اتخاذ مسار مشترك في المساعي لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن «تاريخ وجود اليهود في المنطقة قديم، والملك داوود حكم الدولة اليهودية في عاصمتها القدس قبل 3 آلاف سنة»، مشيرا بالعبرية إلى أن «الدولة اليهودية ستعيش للأبد»، على حد قوله. وأضاف « نتنياهو» أن «الجميع في إسرائيل سواء كانوا عربا أو مسلمين متساوون أمام القانون، وإسرائيل تعتز بالحياة والسلم وتحبه، وتسعى للوصول إليه، ونود أن نقوم بتعزيز علاقاتنا والسلام مع مصر والأردن وكذلك فلسطين، ولا يمكن الوصول إلى حلول في ظل استمرار الاتهامات أو إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، وإسرائيل مع إقامة دولة فلسطينية غير معسكرة إلى جانب الدولة اليهودية». وهاجم «نتنياهو» ما وصفه ب«قوى الإسلام الراديكالي في الشرق الأوسط التي اقتحمت السفارات الأمريكية بعد أحداث الفيلم المسيء، وهم يريدون قهر العالم، وتدمير إسرائيل، وإطفاء نيران الحرية»، على حد تعبيره. وأشار إلى أن «نظام إيران إرهابي، ولا يختلف عن تنظيم القاعدة، وإيران تقوم بتسليح النظام السوري، ولو امتلكت إيران أسلحة نووية فستكون هذه الأسلحة في يد الإرهابيين وتنظيم القاعدة»، على حد قوله. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي العالم ب«وضع خط أحمر أمام النظام الإيراني يمنعها من الاستمرار في برنامجها النووي، من خلال منعها من تخصيب مزيد من اليورانيوم، مستخدما خريطة توضيحية لشرح ما الذي تحتاجه إيران لصنع قنبلة نووية، ومؤكدا أن العالم لو وضع هذا الخط الأحمر أمام إيران فستتراجع، وتفسح الفرصة للمحاولات الدبلوماسية، والعقوبات لوقف البرنامج النووي». وأكد أنه «لو كان هذا الخط الأحمر وضع أمام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قبل غزوه للكويت لما وقع الغزو»، وقال مخاطبا الحضور: «من منكم سيشعر بالأمان لو امتلكت إيران أسلحة نووية؟».