وزير الداخلية الفرنسي يفتتح أكبر المساجد في فرنسا

افتتح وزير الداخلية الفرنسى، الخميس، مانويل فالس، المسجد الكبير بمدينة ستراسبورج، شرق فرنسا، الذى يعد الأكبر فى البلاد.
وقال «فالس»، خلال هذه المناسبة التى حضرها عدد كبير من المسؤولين الرسميين ورجال الدين، «إن بلاده لن تتردد فى ترحيل وطرد الذين يعلنون انتماءهم إلى الإسلام ويشكلون تهديداً خطيراً على النظام العام للبلاد، من خلال عدم احترامهم لقوانين وقيم الجمهورية الفرنسية». وأضاف أنه لكى يكون المواطن فرنسياً، ويعيش على الأراضى الفرنسية «ليس عليه أن يتخلى عن ممارسة عقيدته أو أن يتنكر لأصوله».
وأكد أن «دعاة الكراهية أنصار الظلام والأصوليين الذين يريدون أن يضروا بقيمنا ومؤسساتنا والذين ينكرون حقوق المرأة، لا مكان لهم فى فرنسا». وتابع قائلاً: «أولئك الذين هم على أراضينا ويتحدون القوانين ويضرون بأسس مجتمعنا لن يبقوا فى بلادنا»، مضيفاً أن العنصرية والأصولية ليست من الإسلام. وأشاد بحكمة قادة ومسؤولى الديانة الإسلامية فى فرنسا، الذين دعوا مسلمى فرنسا إلى الهدوء ليثبتوا أن المسلمين هناك «ضد هذه الاستفزازات»، فى إشارة إلى دعوات التظاهر ضد الفيلم المسىء للإسلام، وأيضاً ضد الرسومات المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، التى نشرتها مجلة «تشارلى إبدو» الفرنسية، الأسبوع الماضى.
كان رئيس فرنسا فرنسوا هولاند أكد أنه سيرسل رئيس وزرائه، جون مارك أيرولت، لحضور الافتتاح، ولكن فى النهاية تم إلغاء ذلك، وأرجع رئيس بلدية ستراسبورج، رونالد رايس، السبب فى عدم حضور أيرولت إلى مشاكل فى أجندة أعماله، حسبما ذكرته صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية. ويأتى افتتاح مسجد ستراسبورج الكبير، الذى يتسع لحوالى ألفى شخص، بعد جهود كبيرة بذلتها الجالية المسلمة فى هذه المدينة منذ 15 عاماً. وساهمت السلطات المحلية فى تمويل مشروع إقامة مسجد ستراسبورج الكبير بنسبة ربع التكلفة المقدرة بقرابة 9 ملايين يورو، بينما شاركت بعض الدول العربية الأخرى، من بينها السعودية والكويت والمغرب، فى التمويل ليصبح المسجد الجديد بمثابة جزء من تراث المدينة المعمارى والاجتماعى والدينى، بعد أن صممه المهندس المعمارى الإيطالى باولو بورتوجيزى، الذى صمم أيضاً مسجد روما الكبير.