وقع انفجاران، صباح الأربعاء، بالقرب مقر هيئة أركان القوات السورية في دمشق، حسبما أفاد التليفزيون الرسمي السوري مشيرا إلى إندلاع حريق في الموقع. ونقل التليفزيون الرسمي السوري عن الوزير عمران الزعبي قوله إن «التفجيرين الإرهابيين ناجمان عن عبوتين ناسفتين والأضرار اقتصرت على الماديات فقط، ولم يسفرا عن وقوع قتلى»، وأضاف أن قوات الأمن تطارد ما أسماهم «إرهابيين مسلحين» في المنطقة التي شهدت الانفجارين، مؤكدا أنه «لا صحة لما تروجه بعض المواقع الالكترونية وبعض القنوات الفضائية، وجميع القادة العسكريين والإعلاميين بخير». وكان موقع قناة «سكاي نيوزعربية» الإخباري، نقل عن نشطاء سوريين إصابة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في تفجير دمشق. وكان التليفزيون أعلن في خبر عاجل عن «دوي تفجيرين إرهابيين قرب مبنى هيئة الأركان بدمشق ونشوب حريق هناك» دون أن يورد حصيلة في الوقت الحاضر. من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن «انفجارين شديدين هزا وسط العاصمة السورية دمشق»، موضحا أن الأول وقع الساعة الرابعة صباحا بتوقيت جرينيتش وبعد 15 دقيقة تبعه الانفجار الثاني». وذكر أن «الانفجارين استهدفا مبنى الهيئة العامة للجيش والقوات المسلحة في محيط ساحة الأموييين» التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في وسط العاصمة، وأضاف أنه «سُمعت إثر الانفجارات أصوات إطلاق رصاص كثيف». وتحدث المرصد عن «ورود معلومات أولية عن اشتباكات في المنطقة التي أغلقتها القوات النظامية بشكل كامل». وأفاد أن «أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة الانفجارين بالتزامن مع توافد سيارات الإسعاف والأطفاء إلى المكان». ونقل المرصد عن ناشط قريب من المنطقة أن «زجاج الأبنية على بعد نحو 200 متر تحطم»، موضحا أن «إطلاق الرصاص من الممكن أن يكون من قبل القوات النظامية من أجل فتح الطريق أمام سيارات الإسعاف ومنع الأقتراب من المنطقة وليس اشتباكات». وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد نقلا عن نشطاء ميدانيين إن «العديد من سيارات الإسعاف تتجه إلى موقع الانفجار»، وأوضح أن الانفجار الثاني وقع في المكان نفسه، بعد أن كان المرصد أفاد في وقت سابق عن انفجار أخر قرب حي كفر سوسة في القطاع الغربي من العاصمة. وأوضح المرصد أن الانفجار الثاني «تبعه إطلاق نار كثيف من رشاشات متوسطة»، مشيرا إلى عدم ورود أي معلومات عن خسائر وأضرار في الوقت الحاضر.