قال ناشطون سوريون إن أكثر من 80 عنصرا من قوات الأمن قتلوا وجرح نحو 200 آخرين في اشتباكات بين الجيش الحر من جهة والجيش النظامي وقوات الأمن السورية من جهة أخرى بحي المزة وسط العاصمة دمشق. ويأتي هذا في الوقت الذي تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن انفجار حلب الذي أسفر عن مقتل 3 وإصابة العشرات. وقال سكان إنهم " سمعوا إطلاق نار كثيف من مدافع آلية وانفجارات طوال ساعات ليل الاثنين يعتقد أنها ناتجة عن انفجار قنابل يدوية في حي المزة". وذكرت احدى القنوات الفضائية الاثنين أن نائب قائد الجيش السوري الحر على الحدود التركية السورية العقيد مالك الكردي قال في وقت سابق إن كتائب الجيش الحر دمرت دبابتين تابعتين لقوات النظام . وتأتي الاشتباكات في أعقاب مقتل 3 أشخاص بينهم سيدة وإصابة العشرات جراء انفجار في مدينة حلب شمالي البلاد ، وذكرت وسائل الاعلام السورية ان الانفجار الذي نتج عن سيارة مفخخة ادى الى اصابة 30 شخصا. واضافت وسائل الاعلام المقربة من السلطات ان مثل هذه التفجيرات تهدف الى تقويض الجهود الرامية الى التوصل الى حل سلمي للازمة التي تعصف بالبلاد. واظهر التلفزيون الرسمي مظاهر الدمار التي لحقت بمبنى سكني وسيارت خاصة بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت مبكر ان الانفجار استهدف مكاتب للامن السياسي بالمدينة وخلف 3 قتلى واكثر من 25 مصابا. وقال احد النشطاء إن 15 سيارة اسعاف وسيارة امن على الاقل هرعت الى المنطقة بعد الانفجار. وكان 27 شخصا قتلوا وأصيب 140 آخرون في انفجار سيارتين محملتين بالمتفجرات قرب مقار امنية في العاصمة دمشق حسبما قالت وزارة الداخلية السورية التي اتهمت" ارهابيين" بتنفيذ هذه الهجمات. وبينما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ، اتهمت المعارضة السورية النظام بالقيام بهذه التفجيرات لترويع الانتفاضة الشعبية. وحمل سمير نشار عضو المجلس الوطني السوري النظام مسؤولية هذه التفجيرات التي وقعت في دمشق وحلب ، واعتبر انها ترمي الى "ترويع" الحركة الاحتجاجية بالبلاد. وتأتي التفجيرات الاخيرة متزامنة مع الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد والتي تقول الاممالمتحدة انها اسفرت عن وقوع اكثر من 8 الاف قتيل. من ناحية أخرى ، وصلت في ساعة متأخرة من الاحد إلى دمشق اللجنة الفنية لمبعوث الأممالمتحدة كوفي أنان في زيارة تستمر ثلاثة أيام تجري خلالها مباحثات تتعلق بمقترحات قدمها المبعوث الأممي والرد السوري عليها.