أكد الدكتور رضا أبوسريع، مساعد وزير التربية والتعليم، أن تطعيم طلاب المدارس ضد فيروس أنفلونزا الخنازير «سيؤدى إلى استقرار العملية التعليمية بشكل أفضل»، موضحاً أن إقرار ولى الأمر الذى يمتنع نجله عن التطعيم، لن يمنع الطالب من مواصلة الدراسة داخل الفصول. وقال أبوسريع - ل«المصرى اليوم»: «وفقاً لوزارة الصحة، فإن التطعيم آمن، كما أنه سيؤدى إلى تهدئة مخاوف أولياء الأمور من الإصابة بالمرض». وأكد أن البدء فى عمليات التطعيم «لن يؤثر على سير الامتحانات»، موضحاً أن موعد بدء التطعيم لم يتحدد بعد، وكذلك الفئات التى سيتم البدء بها. ولفت مساعد الوزير إلى أن هناك آليات يجب أن توضع فى الاعتبار، من بينها - حسب قوله - الإحصاءات الخاصة بمعدلات الإصابة، والمناطق الأكثر إصابة. وبرر أبوسريع توقيع ولى الأمر الرافض منح نجله التطعيم، بأنه يهدف إلى إخلاء مسؤولية المدرسة، لافتاً إلى أن ذلك لن يؤثر على انتظام الطالب فى الدراسة مع زملائه داخل الفصل. وكشف عن أن معدلات الغياب بالمدارس «مرتفعة حالياً»، مقارنة بمثيلاتها، العام الماضى، مرجعاً ذلك إلى تزايد معدل إغلاق المدارس والفصول بسبب وباء أنفلونزا الخنازير. وأكد أبوسريع أن الوزارة استعدت لجميع حالات الطوارئ، ووضعت قواعد لسير امتحانات منتصف العام الدراسى تتلاءم والوضع الصحى الراهن، مشيراً إلى أنه حتى فى حالة إغلاق فصول أو مدرسة أثناء سير الامتحانات بالنسبة لسنوات النقل، فإن طلابها يؤدون الاختبار عقب إجازة نصف العام، بينما طلاب الشهادات المحلية «الصف الثالث والسادس الابتدائى والثالث الإعدادى» يؤدى طلابها الامتحان مع اختبار نهاية العام الدراسى. وقال: «إن إجازة نصف العام تمنح لطلاب المدارس دون المعلمين، نظراً لاستمرار العمل بالنسبة لهم فى التصحيح، والمشاركة فى أعمال الكنترول»، مؤكداً عدم وجود أى تعديلات فى مدة الإجازة المحددة بالخريطة الزمنية التى أقرها مجلس التعليم قبل الجامعى. من جانبه، قال الدكتور صفوت النحاس، رئيس مجلس الآباء والمعلمين: «من المقرر أن يعقد المجلس اجتماعاً خلال يناير المقبل بحضور الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، حيث يلعب المجلس دوراً مهماً فى دعوة أولياء الأمور لتطعيم أبنائهم ضد فيروس أنفلونزا الخنازير». وأضاف النحاس - ل«المصرى اليوم»: «المجلس من خلال اجتماعاته يقوم بنقل خبرات مجالس الآباء والمعلمين بالمحافظات إلى بعضها البعض فى جميع المجالات، إلا أنه مهتم حالياً بشكل خاص بمواجهة وباء الأنفلونزا». ووصف النحاس خطة وزارة الصحة لمواجهة الجائحة ب«الجيدة»، مشيراً إلى ضرورة تعاون أولياء الأمور واستجابتهم لتطعيم أبنائهم حتى يمكن مواجهة الوباء، مقترحاً وضع خريطة توضح إحصائياً عدد الطلاب المرضى بالأمراض الصدرية والمزمنة، نظراً لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير. ودعا إلى أهمية وضع المناطق التى تعانى من انتشار المرض بها فى الاعتبار خلال ترتيب الفئات التى ستحصل على التطعيم، كما أكد أن المجلس مهتم بدعوة رجال الأعمال للمساهمة فى مواجهة المرض خاصة، أنه كان هناك مساهمات سابقة لهم، وتم من خلالهم جمع أكثر من 60 مليون جنيه لبناء مدارس وتطوير العملية التعليمية. وانتقد عبدالحفيظ طايل، مدير مركز الحق فى التعليم، قرار الحكومة بتوقيع ولى الأمر على إقرار برفض حصول أبنائه على التطعيم، مطالباً الحكومة بالإعلان عن التركيب الكيميائى للمضادات وطرق شحنها وحفظها ومدة صلاحيتها. ودعا طايل أولياء الأمور إلى إطلاق حملة تطالب الحكومة بالإعلان عن تحملها المسؤولية فى حالة ظهور أى أعراض جانبية على الطلاب المطعمين ضد الفيروس بمعرفة الحكومة. وقال: «هناك مخاوف شديدة لدى أولياء الأمور من التطعيم، وبالتالى من حقهم أن تتحمل الحكومة التى تقوم باستيراد التطعيم مسؤوليته، ومسؤولية علاج آثاره الجانبية فى حالة ظهورها على الطلاب، كما أنه من حق ولى الأمر أن يطالب الحكومة بتعهد مثلما طلبت هى من الرافضين التطعيم إقرار تبرئة ذمة بأن ولى الأمر هو الذى رفض تطعيم نجله.