على مدى يومين متتاليين، أبدى قراء الموقع الإلكترونى لجريدة «المصرى اليوم» اهتماما كبيرا بحوار مجدى الجلاد، رئيس تحرير الصحيفة، مع عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، حول فكرة ترشح «موسى» للانتخابات الرئاسية، وتراوحت تعليقات القراء بين التأييد والرفض وطرح الاقتراحات وبعض التعديلات. عبر الموقع وجه القارئ عمر السعيد رسالة بعنوان «إلى كل مصرى محب لبلده ويحلم بالخير له ولجميع أبنائه شارك بصوتك فى الانتخابات وقل رأيك وقال فيها «اختر الشخص المناسب وكفاية سلبية، لأنه لن يحدث تغيير إلا بسواعد أبناء مصر، ولن يأتى أحد من الخارج ليغير واقعنا، فلن تتغير مصر إلا بوقوف أبنائها يدا بيد فى مواجهة الفساد والغش والمحسوبية والرشوة والاستغلال والتسلط والقهر والفقر فيها» وأضاف: «يا أبناء مصر تحلمون بالتغيير وها هى الفرصة تأتى فلا تتركوها». وتساءل فرج السيد: «لماذا لا يترشح السيد عمرو موسى من خلال الحزب الوطنى الديمقراطى، ويكون السيد جمال مبارك نائبا للرئيس؟ إن ذلك يحقق أهدافا كثيرة أهمها تواجد الحزب فى الشارع المصرى»، وقال المهندس عبدالجليل دويب: «أتمنى من كل مواطن مصرى- خاصة المثقفين- أن يهتم بمشاكل مصر الحقيقية، وعدم إهدار الوقت والمجهود والفكر فى موضوعات غير مفيدة للوطن فى هذا الوقت ونتحاور أكثر بوعى وعلم وهدوء فى التنمية والإنتاج وبث ثقافة الواجب التى لا أسمع ولا أقرأ عنها فى أى من وسائل الإعلام، وإن الانفجار السكانى العشوائى فى 58 عاماً- الذى تجاوز ال65 مليون نسمة - مشكلة كبيرة لأى دولة فى العالم، ولنا فى إحصاءات دول العالم عبرة، ناهيك عن الأخطاء التى وقعت فيها الثورة والحروب التى استنفدت ثروات بلدنا». وأيد أحمد محمود فكرة ترشح موسى للرئاسة بقوة، معربا عن اعتقاده بأن ترشح «موسى» للرئاسة أصبح أحد المطالب الشعبية - وقد تكون العربية- المهمة، وأضاف: «عمرو موسى أحد السياسيين المهمين الذين يملكون مصداقية عالية عند الناس.. فلماذا لا يرشح نفسه ونحن فى أشد الاحتياج لمثل هذه النوعية من الرجال، ونرجو من عمرو موسى الترشح للرئاسة حتى يقودنا نحن الشباب إلى المستقبل الذى نأمله ويتمناه كل شباب مصر». واعتبر أشرف حجازى إدلاء «موسى» بهذا الحديث الصحفى الذى وصفه بأنه رائع أضاف ثقلا جديدا ضاغطا على السلطة الحاكمة وسيدفع المعارضة إلى توسيع الجبهة، ولكن المهم جدا هو إنصات السلطة للرأى العام الحقيقى، والتجاوب معه، ولا يجب أن تتخذ سياسة العناد، نعم إن الدستور بتعديلاته السابقة جرح المصريين جرحا شديدا، ووضع مستقبلهم فى يد حفنة قليلة منتفعة تريد أن تمن على الحاكم الجديد بأنها سبب اعتلائه الكرسى، والمسؤولية التاريخية الصادقة يجب أن يتحلى بها الجميع، فمصر يجب أن تكون فى مكانها الطبيعى حصنا لأولادها، نورا يسطع لأمتها، ولا يجب أن يستمر الاحتقان الداخلى الذى يعطل المسيرة نحو الريادة ولا يفرض عليها مصالح وأطماع الانتهازية». وقال حاتم طلعت: «أتفق مع وجهة نظر موسى، فهو فى رأيى لا يختلف عن الدكتور محمد البرادعى». وأوضح: «لا هذا ولا ذاك يرى فرصة الترشح متاحة، وهذه هى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، من الواقع القانونى الحصين ضد أى مرشح، إذاً فليعمل الشعب على إجبار 250 عضواً فى البرلمان على الموافقة كما ينص القانون» وتابع «الترشح عن طريق أحد الأحزاب ستغلب عليه المصالح الشخصية فى أى حزب وسيكون سقوط المرشح مروعاً» وأوضح: «نتذكر دور الأحزاب ومرشحيها فى الانتخابات السابقة، ولكن رداً على ما أثاره السيد عمرو موسى من أن مبادئه لا تعطيه الحق فى التسلق على أى حزب من الأحزاب، أرى أنه من الممكن تأسيس حزب جديد ببرنامج حزبى مميز طبقاً للقانون وشروطه وبحكم القضاء حال وجود أى مانع أو عائق مفتعل، ولا أظن إذا أعلن عن حزب جديد بقيادة عمرو موسى، أن الكثير من المصريين الحالمين بمستقبل أفضل سيمتنعون عن الانضمام». على الجانب الآخر أبدى عدد من القراء اعتراضا شديدا، ومن بينهم «محمد صبحى سيف» الذى عبر عن « صدمته» من تصريحات «موسى» بقوله: «صراحة لقد صدمت، هو ده عمرو موسى السياسى البارع؟ وهى دى آراؤه؟ كل مشاكل مصر فى إن كل قرية يكون فيها مستوصف، وتعديل الدستور.. طيب فين الأجور والعاملين المدنيين بالدولة والثقافة التى انحدرت إلى أدنى مستوى لها، وغياب القانون ولغة البلطجة، اللى أصبحت هى لغة الحوار بين الناس، والمجموعة اللى نهبت البلد، وتفاوت مستوى المعيشة بشكل ينذر بكارثة مجتمعية، الحوار ده أثبت إن السيد عمرو موسى مثله مثل أى مسؤول فى مصر يسكن برجه العاجى، ولا يعلم شيئا عن مصر ومعاناتها... حسبنا الله هو ولينا. مصر محتاجة لواحد يعلم آهاتها ومعاناتها». وقال القارئ محمد حسنين: «عاوزين كنا نعرف رأى سيادته فى قبول معونة أمريكية للجامعة بمبلغ 50 ألف دولار.. وهل هذا يجوز؟ وبعد قبولها هنقدر نقول لأمريكا وإسرائيل انتوا بتعملوا إيه؟... الرحمة يا عالم». وأوضح حسن محمد: «مشكلتى إنى أسكن شارعا فى الإسكندرية يسمى القومية العربية .. وكلما تذكرت اسم الشارع أو كتبته سخر الناس منى وأحد الموظفين قال لى : «بقولك اسمه حاليا وليس سابقا؟ وكان جادا فى سؤاله».