انتقد عدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمد مرسي لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مؤخرا، حول دعمه لما وصفه ب«الحكم الذاتي» للفلسطينيين. وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب: «لا يجوز طرح مبادرات في هذا السياق، أو إعادة إنتاج اتفاقات أوسلو بأي مبادرة أو شكل جديد»، معتبرا الدعوة إلى حكم ذاتي «طرح غير منطقي». وأضاف في حديثه مع «المصري اليوم»: «بغض النظر عما يشكله الحديث عن الحكم الذاتي من تراجع عن الدولة أم لا، فإن الشعب الفلسطيني لا يبحث عن دولة أو حكم ذاتي في ظل الاحتلال»، لافتاً إلى أنه من غير المعقول «تجربة المجرب، جربنا اتفاقية أوسلو للحكم الذاتي ولم يتحقق شيء». ولم تلق تصريحات الرئيس مرسي حول ما وصفه ب«الحكم الذاتي» الفلسطيني، التي نقلتها صحيفة «نيويورك تايمز»، اهتماما كبيراً في قطاع غزة، لاسيما بين قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين انشغلوا بالترتيبات الداخلية للانتخابات، خاصة بعد إبداء خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، رغبته، الأحد، في ترك منصبه. ورفض النائب البرلماني عن حركة «حماس»، دكتور عاطف عدوان، الحديث عن الحكم الذاتي للفلسطينيين، قائلاً: «هذا كلام غير مقبول سواء كان من الرئيس مرسي أو غيره». وأضاف ل«المصري اليوم»: «هذا الكلام مرفوض شكلاً ومضموناً، الحكم الذاتي يعني ضياع الحقوق الفلسطينية، كما أن الشعب الفلسطيني لم يخول أحداً للتنازل عن حقوقه سواء محمود عباس (أبو مازن) أو الرئيس مرسي». وفي السياق ذاته، أعرب الناطق باسم حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، فايز أبو عيطة، عن اعتقاده بأن «الصيغة الواردة في تقرير الصحيفة الأمريكية يمكن أن تكون غير دقيقة من حيث المفهوم». وأوضح ل«المصري اليوم» أن الرئيس المصري محمد مرسي «موقفه داعم للدولة الفلسطينية، الموقف المصري ثابت من منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ومصر أكبر داعم لحل الدولتين وإقامة دولة على حدود 1967». وأكد: «نحن تجاوزنا موضوع الحكم الذاتي بإقامة السلطة الفلسطينية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية». وذكر أبوعيطة أن ما يريده الفلسطينيون من مصر والدول العربية هو المطالبة بالثوابت المتعلقة بحق تقرير المصير وعودة اللاجئين والقدس وحرية الأسرى وكل الحقوق الفلسطينية.