والدة «ألبير صابر»: ابني مسجون في طرة وأطلب مساواته بالمتهمين بازدراء الأديان

قالت كريمان مسيحة، والدة المدون ألبير صابر، المتهم بازدراء الأديان، إنها علمت بمكان احتجازه أخيرًا، بعد اختفائه لعدة أيام، ورفض جهات التحقيق ووزارة الداخلية الكشف عن مكانه.
وأضافت في تصريحات ل«المصري اليوم»، على هامش مؤتمر صحفي عُقد بمقر مؤسسة حرية الفكر والتعبير، بالاشتراك مع عدد من المنظمات الحقوقية، من بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز هشام مبارك للقانون: «التقيت ألبير الجمعة بأحد سجون منطقة طرة، ولم يستمر اللقاء أكثر من عدة دقائق، بعد أن وجدت صعوبة في الوصول إلى مقر احتجازه داخل السجن»، رافضة تحديد اسم السجن، «خوفًا على حياة ابنها».
وأكدت أنه محبوس في سجن انفرادي، «خوفًا من اختلاطه بالسجناء والاعتداء عليه، كما أن حالته النفسية والصحية سيئة»، مطالبة بسرعة الإعلان عن تقرير الطب الشرعي، وتحديد المسؤول عن اعتداء الجنائيين عليه في قسم شرطة المرج.
وطالبت والدة «ألبير» بمساواته بجميع المتهمين في قضايا ازدراء الأديان، خاصة بعض الإعلاميين الذين نشروا مقاطع من الفيلم المسيء، ولم يتم القبض عليهم حتى الآن»، على حد قولها.
وكشفت أن هناك تهديدات لها وللمؤسسات الحقوقية التي تدافع عن ابنها، قائلة: «أتلقى اتصالات تهديد من بعض المجهولين يتوعدونني بالقتل والحرق لو استمريت في الدفاع عن حق ابني في محاكمة عادلة، لكنني لن أتوقف عن ذلك أبدًا».
من جانبه، طالب أحمد عزت، المحامي بمؤسسة حرية الرأي والتعبير، ومحامي ألبير، بالمساواة بين جميع المتهمين بازدراء الأديان، قائلا: «لا نطالب بحجز المتهمين، لكن بالإفراج عن ألبير، أسوة بما يحدث لكثير من المتهمين، ومن قُدمت ضدهم بلاغات ولم يتم التحقيق فيها».
وأشار إلى أن التحقيقات مع ألبير «شهدت العديد من التجاوزات، من بينها عدم وجود اسم المدونة في المحضر المقدم ضد ألبير، كما أن النيابة رفضت إثبات عدم نشر المتهم الفيديو المسيء علي حسابه الخاص على الفيس بوك، ورفضت تحويله لطبيب يعالجه بعد إصابته بجرح قطعي في رقبته إثر اعتداء أحد الجنائيين عليه بشفرة موس داخل قسم شرطة المرج، بعد أن اتهمه أحد الضباط أمام المحتجزين بحرق المصحف».