بدء التحقيق في قضية «قتيل المحلة».. وأسرته: الشرطة قتلت «كريم» وسنلاحقها

بدأت نيابة أول المحلة، الجمعة، التحقيق في واقعة مقتل الشاب كريم محمد العمدة، (17 عاما)، في حملة أمنية بالمدينة، حيث استمع المستشار أحمد الطنيخي، رئيس النيابة، إلى بعض شهود الواقعة في المحضر رقم «6354 إداري» قسم أول المحلة، بينما عاشت أسرة الشاب ليلة يكسوها الحزن والأسى، والتي اتهمت الشرطة بالتسبب في مقتله، وقررت ملاحقاتها قانونيًا.
وقال محمود العمدة، شقيق القتيل، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «كنت راجع من الشغل، لقيت الناس قالوا لي الحق أخوك مات، جريت على المستشفى العام لقيته في المشرحة، ولقيت الضابط (حازم) اللي ضربه بيهرب بالبوكس من المستشفى، وخبط ناس كانت واقفة».
وأضاف قائلاً:«عرفت من اللي كانوا معاه، إنه كان راكب الفيزبا والضابط وقفه في شارع أبو شاهين، وقال له طلع الرخص، فرد أن عمره 17 سنة والفزبة بتاعت خاله، راح الضابط ضربه في صدره، ووقعه من فوق الفزبة، ونزل فوقه ضرب بالرجل، وأمر المخبرين يسحلوه ويركبوه البوكس، وفضلوا يلفوا بيه الشوارع لحد ما مات، وبعدين لما عرفوا إنه مات عند القسم، رجع البوكس ورموه في المستشفى»، حسب قوله.
ونفى شقيق القتيل، ما تردد حول إصابته بمرض القلب، وأوضح أن «كريم يعمل نجار مسلح، وهي مهنة تحتاج إلى بذل مجهود كبير»، بالإضافة لامتلاكه برج حمام أعلى سطح المنزل، وقيامه بالصعود إليه 4 مرات يوميًا.
وكشف شقيق القتيل أن الشرطة أرسلت بعض الأشخاص لأسرته لإقناعها بالتنازل، ومساوماتها لحل القضية بشكل ودي.
وأضاف أن أحد الضباط قال: «دا ضابط شرطه ومش هطول منه حاجة، وفى الآخر هتقيد قتل خطأ»، ولفت «العمدة» إلى إنه «لن يترك حق شقيقه وسيلاحق الشرطة قضائيًا، مطالبًا بالقصاص العادل».
وأكد أحمد طمان محامى القتيل أن «النيابة استمعت إلى 5 شهود في التحقيقات هم محمد حامد، ومحمد عادل، وإيهاب حسن، وحسنى عصمت، وجميعهم من أصدقاء القتيل»، بالإضافة إلى عبد اللطيف محمد، تصادف وجوده بالقرب من الواقعة، وأجرت النيابة معاينة للجثمان، واكتشفت وجود كدمتين في منطقة الصدر، وسجحات في اليدين والظهر، في حين أن الضابط قال في نص المحضر إنه شاهد دراجة نارية دون لوحات معدنية برفقة قوة من الشرطة بمنطقة أبو شاهين بالمحلة، وعند استيقاف قائدها، سقط مغشيًا عليه».