فى دراسة أعدها المجلس القومى للأمومة والطفولة بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية مؤخراً اتضح أن هناك 74٪ من زواج القاصرات يتم بشكل تجارى، أى عن طريق بيع وشراء ووسطاء حيث يتولى الوسيط تزويج الفتاة القاصر لزوج مسن عربى مقابل مبلغ من المال يتقاضى السماسرة جزءاً منه والباقى لأسرة الفتاة. وقد اختيرت عينة من 2000 فتاة فى قرى مراكز أبوالنمرس، والبدرشين والحوامدية، حيث أوضحت الدراسة أن هناك 74٪ من الفتيات فى تلك القرى تزوجن وهن قاصرات، وأن نصف تلك النسبة تزوجن من رجال طاغين فى السن ولفترات قصيرة. وقد جاء فى نتائج الدراسة أن أهم أسباب تلك الظاهرة ارتفاع المهور التى يدفعها غير المصريين فى ظل تدنى مستوى الأسر وذلك بنسبة 67٪، وفقر الأسر وانخفاض دخلها بنسبة 59٪، وارتفاع تكاليف تجهيز البنات بنسبة 43٪، وكثرة البنات فى الأسرة 30٪، والهدايا التى يقدمها الزوج غير المصرى 17٪. كما أكدت الدراسة أن السماسرة يلعبون الدور الأكبر فى إتمام هذه الزيجات بنسبة 75٪ ثم الأقارب بنسبة 18٪ والخاطبة ومكاتب الزواج بنسبة 7٪ ويتحدد مهر العروس طبقاً لعدة عوامل من بينها جمالها وعذريتها ومقوماتها الجسدية ويتراوح مهر العروس من 5 إلى 50 ألف جنيه، وقد لا يتعدى الزواج أسابيع قليلة بعدها يعود الزوج لبلده تاركاً إياها.